رام الله: تفاصيل لقاء الفصائل بما فيها حماس والجهاد بشأن الانتخابات
بحث قادة فصائل العمل الوطني والاسلامي في رام الله ، اليوم الثلاثاء، أهمية عقد الانتخابات العامة في هذا الظرف التاريخي والصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية، لا سيما اعتبار الانتخابات أداة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ومواجهة التحديات التي تستهدف الكل الفلسطيني وعلى رأسها صفقة القرن وارهاصاتها التصفوية على القضية الفلسطينية.
وشددوا خلال طاولة مستديرة عقدها معهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، اليوم الثلاثاء، في مدينة رام الله، حول دعوة الرئيس محمود عباس لعقد انتخابات عامة في دولة فلسطين، على ضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولية إنجاح الانتخابات وتجاوز أية عقبات في طريقها سواء أكانت من الاحتلال أو من غيره.
وعقد اللقاء بمشاركة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح دلال سلامة، ونائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس أبو ليلى، والقيادي في حماس أيمن ضراغمة، والقيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة، والقيادي في حزب الشعب عقل الطقز، والأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، والأمين العام لحركة المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي، والأمين العام لجبهة التحرير العربية ركاد سالم، وعضو المكتب السياسي لجبهة النضال الفلسطيني عوني أبو غوش، والقيادي في حركة الجهاد الاسلامي الشيخ سعيد نخلة.
وأكد القادة أهمية عقد الانتخابات باعتبارها تأكيدا على الحق الطبيعي للشعب صاحب السيادة والسلطات في انتخاب ممثليه، واستحقاقا وطنيا لا يجب مصادرته بأي حال من الأحوال، بحسب وكالة الأنباء الرسمية.
وأوصوا بضرورة المضي قدما في عقد لقاء وطني فصائلي برئاسة الرئيس محمود عباس، من أجل التوافق على اجراءات الانتخابات العامة وقانون الانتخابات والخطوات اللاحقة، ويفضل ان يكون هذا اللقاء في القاهرة باعتبارها حاضنة المصالحة الوطنية.
وشددوا على ضرورة أن تتوافق فصائل العمل الوطني على أهمية اجراء الانتخابات العامة، على أن تبحث مسألة انتخابات المجلس الوطني في إطار الحوار والمشاورات المقبلة بين الفصائل بحيث لا تشكل معضلة اجراء انتخابات المجلس الوطني عقبة أمام عقد الانتخابات العامة، والتوافق على أن تكون الانتخابات العامة رئاسية وتشريعية، ويمكن البدء بالانتخابات التشريعية ضمن اتفاق بين الفصائل على ان تتلوها الانتخابات الرئاسية.
وأكد القادة أنه من حق أي فصيل فلسطيني معارضة اجراء الانتخابات وعدم المشاركة فيها، ولكن ليس من حقه منع عقدها أو تعطيلها وإعاقتها، وطالبوا بالعمل من أجل الاتفاق على وثيقة وطنية شاملة توقع عليها مختلف فصائل العمل الوطني الفلسطيني تتضمن نزاهة الانتخابات واحترام نتائجها.
وأكد مدير المعهد نايف جراد، أهمية الانتخابات باعتبارها تأكيدا على الحق الطبيعي للشعب صاحب السيادة والسلطات في انتخاب ممثليه.