بالفيديو..الزهار: نعرف ماذا يريد "دحلان" ولا نستطيع أن نعطيه ذلك
غزة / سوا / قال محمود الزهار القيادي في حركة " حماس "، ان علاقة حركته مع القيادي السابق بحركة فتح محمد دحلان الذي يعيش في دولة الإمارات العربية المتحدة تأتي في اطار المصالحة المجتمعية التي تم الاتفاق عليها في العاصمة المصرية القاهرة.
وأشار الزهار في لقاء له ببرنامج "ضيف اليوم"، الذي يذاع على قناة "الغد العربي"، إلى انه عندما تم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية كان لابد من اجراء مصالحة مجتمعية بين العائلات التي يعمل أبنائها في الأجهزة الامنية التي تتبع لدحلان وبين العائلات التي قتل أبنائها من حماس.
وأضاف "عند اجراء مصالحة مجتمعية أنت تجريها مع تيار دحلان، وهذا وقعت عليه حماس والفصائل الفلسطينية (يقصد اتفاق المصالحة المجتمعية) إذا هذا ليس تعامل مع حماس هذا تعامل مع واقع كون محمد دحلان ورشيد أبو شباك هما المسؤولين عن الأمن في هذه المنطقة وحاولا الانقلاب على حكومة الوحدة الوطنية.
وحول الدعم الذي يقدمه دحلان إلى قطاع غزة عبر اللجنة الوطنية الإسلامية للتكافل الاجتماعي المشكلّة من عدة فصائل فلسطينية والممولة اماراتيًا، اعتبر الزهار ذلك الدعم بأنه ليس تعاون سياسي مع دحلان.
وقال: "محمد دحلان التقى بعض من الناس في الخارج وعرض مشروع لبناء مبنى للأسرى المحررين، واجراء عرس جماعي يشارك فيها الفقراء هل يتم رفضه ؟".
وأضاف "نحن نعرف ماذا يريد محمد دحلان ولا نستطيع أن نعطيه ما يريد لأن هذا ضد قناعتنا (..) الأشياء التي تخدم الوطن ولا تمس الأمن والثوابت ولا تعيدنا إلى المربع الاول بنعملها، وأي شيء يمس الثوابت ويعيدنا لمربع الفلتان الأمني نرفضها سواء مع دحلان أو أبو مازن أو غيره".
وعند توجيه سؤال له عن وجود جماعات سلفية متشددة في غزة تعمل بعلم حركة حماس دون اعتراضها وإن كان ذلك بهدف توجيه رسائل لأطراف معينة، أكد الزهار بأن حماس حركة سلفية، رافضا التضييق على أي جماعة لها فكر إسلامي معين طالما لا يمس أمن الناس ومصلحتهم وعقيدتهم ولا يعطل برنامج المقاومة.
وأضاف "نحن تاركين الحزب الشيوعي يأخذ وقته والمنظمات اليسارية تأخذ وقتها وفتح برنامج تعاون أمني ارتبط بمرتبات آخر الشهر، وتريد ان نضيق على الآخرين طالما لا يمس أمن الناس ومصلحتهم وعقيدتهم ولا يعطل برنامج المقاومة (..) من حق الناس أن تعيش، وإذا أردت ان ندخل في هذه اللعبة يتحول الصراع داخلي و أنت وجهتك الاحتلال".
وحول قرار محكمة الأمور المستعجلة في مصر بإدراج كتائب القسام ضمن المنظمات الارهابية، قال الزهار ان ذلك "قفزة في الهواء غير موزونة وغير معقولة".
وأشار إلى ان مصر تحاول صناعة ازمة مع أطراف ليس لديهم رغبة في صناعة أزمة، موضحاً ان قرار إدراج القسام ضمن المنظمات الإرهاب "لا ينسجم مع الموقف الشعبي ولا الموقف الرسمي السابق لكل الحكومات والرؤساء المصريين".
وتساءل الزهار كيف يمكن لمصر أن تكون وسيطا مقبولاً بعد قرار المحكمة المصرية باعتبار كتائب القسام منظمة ارهابية، في إشارة للوساطة بين حماس وإسرائيل.
وحول ما يجري في سيناء وتردي الوضع الأمني هناك جراء الهجمات المتتابعة والمتكررة على الجيش المصري، أشار الزهار إلى ان تلك المنطقة مهملة أمنيا وهي مرتع لتهريب المخدرات والسلاح والأموال، وشبيها بمناطق حدودية أخرى كالأردن والسعودية.
وبشأن وجود أسرى إسرائيليين لدى حماس، أكد الزهار على أنه لن يتم الحديث بهذا الملف دون إطلاق سراح من تم اعتقالهم من صفقة التبادل الأخيرة "جلعاد شاليط"، معتبراً ذلك شرط للبدء بأي مفاوضات حول ذلك الملف.
وحول واقع ارتباطات حماس بحركة الاخوان المسلمين، اعتبر الزهار ان محاولة الربط بين حركته والاخوان في مصر هو محاولة لتصدير الازمة خارج مصر، مشيراً إلى ان كل الدول العربية ناصبت حماس العداء بدون أي سبب ولإرضاء الموقف الامريكي والاسرائيلي.
وفيما يتعلق بموقف حماس من سوريا، أكد الزهار عدم تدخل حركته في الأزمة السورية، وتكرار تجربة منظمة التحرير الفلسطينية والدخول في صراعات في الأردن ولبنان وسوريا، وقال: "هذه اللعبة لا نلعبها وموقفنا لم يتبدل ولم يتغير".
فيما يتعلق بالعلاقة مع إيران، قال ان العلاقة مع مكونات الأمة الإسلامية بما فيها إيران "ساعدونا دون شروط".
وحول المواجهة مع إسرائيل، أكد الزهار ان المقاومة الفلسطينية ضربت نظرية الأمن القومي الإسرائيلي، وقال: "يجب أن نطور أسلحتنا و وسائل الدفاع عن أنفسنا لنوجعهم في الأمن".
ودعا الزهار المقاومة في الضفة الغربية لمواجهة الاحتلال بكل الوسائل المشروعة بما فيها المسلحة في ظل تهويد القدس واستمرار الاعتداءات على المسجد الأقصى.
وحول تصريحات بعض قادة حماس للشروع في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل وبأنه ليس هنالك عذر شرعي لذلك، أكد الزهار أنه لا يوجد مشكلة بآلية التفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "التفاوض يجري على الثوابت لاستعادتها وليس للتنازل عنها".