ما يحدث الآن جرى قبل اغتيال عرفات
فتح تحذر من حملة تستهدف قيادات وازنة وتوجه رسالة لحماس
حذرت حركة فتح، اليوم الثلاثاء 8 أكتوبر 2019، من "حملة مشبوهة كبيرة" تستهدف جهات وقيادات فلسطينية وازنة، مشيرة إلى أنها تعزز الانقسام الداخلي والفرقة وتخلق الفتن بين أبناء شعبنا وعائلاتنا.
وقال أسامة القواسمي المتحدث باسم فتح في تصريحات تابعتها (سوا) : "هناك حملات تهدف إلى دق أسافين بين شعبنا والقيادة الفلسطينية، وبين أفراد القيادة بعضهم ببعض"، منوها إلى وجود "مواقع مشبوهة لا تحمل اسما فلسطينيا، تقوم بنقل أخبار وتقارير كاذبة ومضللة للشارع".
وناشد القواسمي، أبناء شعبنا، بضرورة قراءة الأخبار وما بين السطور ومصادرها، معتبرًا أن أكثر من 90% من الأخبار عبر مواقع التواصل "كاذبة ومفبركة وتهدف إلى خلق فتن وبلبلة بالساحة الفلسطينية".
أضاف : "ما يجري الآن هو تماما ما جرى قبل اغتيال ياسر عرفات (..) كانت تقارير تبث بمواقع التواصل وتديرها إسرائيل وتحاول أن تتحدث عن فساد أبو عمار وخلافته والجهات التي تسعى لذلك، وبعدما استشهد وتم تسميمه بالمقاطعة تبين أنه لا يملك شيئا غير بزته العسكرية".
ولفت إلى الموقف السياسي الفلسطيني الرافض لـ" صفقة القرن " والتعامل مع الإدارة الأمريكية والتفاوض مع إسرائيل، مستطردا : "حاولوا ابتزاز القيادة سياسيا وماليا، والآن تأتي الخطوة الأخيرة لاستكمال حلقات الضغط على القيادة وشعبنا عبر خلق حالة بلبلة فلسطينية".
وأكد القواسمي في تصريحاته التي تابعتها سوا أن حركته مع محاسبة أي مخطئ، مستدركا : "لكن عملية بث الأكاذيب والشائعات والحديث عن خلافة الرئيس ووجود خلافات حولها، كلها تقارير غير صحيحة".
وألمح إلى وجود محاولات مستمرة من البيت الأبيض لإعادة القيادة الفلسطينية إلى طاولة المفاوضات على أساس "صفقة القرن"، مؤكدا موقف القيادة المتمسك برفض الموقف الأمريكي بشأن القدس وحل الدولتين.
اقرأ/ي أيضًا: حمـاس: متمسكون بالانتخابات الشاملة والأولوية تجديد شرعية الرئاسة
وفي ملف الانتخابات، وجه المتحدث باسم فتح، رسالة إلى حركة حماس ، داعيا إياها لقبول إجراء الانتخابات؛ للتأكيد على وحدة الشعب والجغرافيا بين قطاع غزة والضفة الغربية، والقرار الوطني الفلسطيني.
وقال القواسمي في حديثه الذي تابعته سوا : "نحن نرى في الانتخابات طريقا لإنهاء الانقسام (..) نكون أغبياء جميعا لو حاولنا تجريب نفس الطريقة السابقة، ونتوقع نتائج مختلفة".
واعتبر القواسمي أنه لا يوجد أي مبرر أو سبب لكي يقاطع أو يرفض أي فصيل فلسطيني الانتخابات، مشددًا على أهمية الذهاب إلى انتخابات تشريعية ثم رئاسية؛ من أجل تجديد الحالة الديمقراطية داخل الشعب الفلسطيني.