خطة إسرائيلية لوقف نشاطات تركيا في القدس

رفع علم تركيا في المسجد الأقصى - توضيحية

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، النقاب عن خطة تعكف عليها وزارة الخارجية لوقف "نشاطات الحكومة التركية في مدينة القدس ".

وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"، أن هذه الخطة تأتي بإيعاز من وزير الخارجية، يسرائيل كاتس، وتتضمن سلسلة خطوات لوقف ما تصفه الوزارة الإسرائيلية بأنها "أنشطة التحريض والتآمر التركية في القدس الشرقية".

وتزعم الخارجية الإسرائيلية أن هذه الخطوات تهدف إلى "حماية مكانة الأردن"، حيث يعتزم كاتس طرح خطته هذه أمام رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، من أجل المصادقة على تطبيقها.

ورجحت الصحيفة أن هذه الخطة ستقود إلى "مواجهة مباشرة" مع تركيا، ولذلك يتوقع مناقشتها في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت).

وحسب مصادر في مكتب كاتس، فإن هذه الخطة هي مسألة أمنية، ولذلك لا مانع في تنفيذها خلال ولاية الحكومة الانتقالية الحالية، وفق ما نقله موقع (عرب 48).

وأضافت الصحيفة أن مسألة تأثير تركيا في أوساط الفلسطينيين في القدس المحتلة تثير قلق جهات أمنية وسياسية إسرائيلية منذ سنوات، الذين يعتبرون أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يسعى إلى "التأثير والسيطرة" على أشخاص ومواقع في القدس الشرقية بواسطة تمويل جهات محلية.

وتقضي الخطة باعتبار حركة الإخوان المسلمين العالمية "كتنظيم غير قانوني في إسرائيل"، وذلك استمرار لقرار الحكومة الإسرائيلية بإخراج الحركة الإسلامية الشمالية، برئاسة الشيخ رائد صلاح، عن القانون.

كذلك تقضي الخطة بتقييد نشاط جمعية "تيكا" في القدس، التي بين أنشطتها منع تهويد القدس، وأن تنسق "تيكا" نشاطها مع إسرائيل مسبقا، وعدم السماح لها بالعمل بشكل مستقل، وسحب المكانة الدبلوماسية لرئيس هذه الجمعية في القدس، من خلال عدم تجديد تأشيرة سائح له، ما يجعل وجوده في البلاد غير قانوني.

كذلك تقضي الخطة الإسرائيلية بتقييد الاتصالات بين مجلس الأوقاف الإسلامية وجهات تركية رفيعة، وإلغاء وظائف المعلمين الأتراك الذين يعملون في القدس.

ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من التوتر في العلاقات السياسية والدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا، إلا أن حجم التبادل التجاري بينهما ما زال كبيرا.

كاتس إنه "سننفذ جميع الخطوات من أجل سحب القاعدة السياسية للأنشطة التركية في القدس الشرقية ومن أجل تعزيز السيادة الإسرائيلية في جميع أنحاء المدينة. وعهد الإمبراطورية العثمانية ولى، ولا شيء لتركيا في القدس".

تجدر الإشارة إلى أن أنشطة تركيا في القدس ذات طابع اجتماعي بالأساس، وبينها ترميم بيوت في البلدة القديمة وتوزيع وجبات غذائية، وتنظيم وفود تركيا لزيارة المسجد الأقصى، وجمع تبرعات في تركيا لصالح المقدسيين، حيث تعتبرها إسرائيل بأنها تهدف إلى زيادة تأثير تركيا بين المقدسيين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد