أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، مساء اليوم الأحد، أن معاناة الموظفين قد تبدأ بالانفراج خلال الأيام المقبلة، موجها الشكر لهم على صمودهم خلال الأزمة المالية.

وقال الرئيس عباس خلال كلمته بمستهل اجتماع القيادة بمقر الرئاسة في مدينة رام الله :" إننا نتوجه بالشكر للموظفين جميعا سواء رجال الأمن والمعلمين والأطباء والمهندسين الذين تحملونا هذه الفترة الطويلة، وعانوا الكثير، وإن شاء الله معاناتهم تبدأ تَخِفْ هذه الأيام".

وأضاف الرئيس عباس:" لم أسمع شكوى واحدة من أي جهة خصم عليها الراتب، لأن سبب انخفاض نسبة الرواتب هو سبب وطني يتعلق بالشهداء والأسرى والجرحى".

وحول الاتفاق الأخير مع الجانب الإسرائيلي، أوضح الرئيس عباس أننا "طرحنا منذ فترة طويلة على الإسرائيليين تشكيل لجان فنية من أجل بحث القضايا المعلقة بيننا وبينهم، وخاصة المالية، سواء اتفاق باريس أو غيره".

وأردف أن " الحكومة الإسرائيلية وافقت مؤخرا على أن تكون هناك لجنة من الفنيين لمناقشة هذا الأمر بحيث تبحث كل قضية مالية بيننا وبينهم منذ البداية، وبأثر رجعي".

وأشار الرئيس عباس إلى ان هناك موافقة مبدئية على العودة إلى اتفاق باريس ومناقشته، مضيفا أن اللجان الفنية بدأت منذ اليوم بحث جميع القضايا المالية.

وتابع الرئيس:" بناء على هذا الاتفاق اخذنا من الإسرائيليين مبلغا من المال المتجمد لديهم والذي يقدر بأكثر من مليارين ونصف، وتسلمنا منهم مليار ونصف كدفعة أولى".

واستدرك الرئيس عباس:" ولكن يجب أن يعلم الجميع أن موقفنا من موضوع الشهداء والأسرى ثابت ولن نتراجع عنه"، مؤكدا أننا لن نقبل بأي حال من الأحوال أن يكون بيننا وبين إسرائيل أية علاقات مالية اذا استمرت السياسة الإسرائيلية.

وفي ملف الانتخابات، قال الرئيس عباس إن اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح اجتمعتا قبل أيام، لمناقشة المستجدات التي وقعت على الساحة الفلسطينية، وتم الاتفاق على كثير من القضايا.

وتابع الرئيس عباس" تحدثنا عن الدعوة للانتخابات، واتفقنا على تشكيل لجنتين، واحدة من التنفيذية وأخرى من المركزية لمتابعة هذا الموضوع مع الجهات المعنية، سواء مع لجنة الانتخابات أو الجهات الأخرى مثل حركة حماس أو الفصائل الفلسطينية الأخرى، أو مع الجهات الإسرائيلية لأننا نعرف أن هناك بعض المواقف الاعتراضية الإسرائيلية حول إجراء الانتخابات".

وشدد الرئيس عباس على أننا "مصرون تماما على إجراء الانتخابات في الضفة الغربية و القدس وقطاع غزة ".