أبو سمهدانة : دعوة الرئيس للانتخابات مخرج آمن من الانقسام

عبد الله أبو سمهدانة

أكد عبد الله أبو سمهدانة محافظ المنطقة الوسطى، اليوم الأحد، أن الشعب الفلسطيني يعيش اخطر المراحل وان قضيته تتهددها أعتي المؤامرات والمخططات التي تنذر بتصفيتها والتي تسارعت وتيرتها مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة التي يقودها ترامب إلى عرش البيت الأبيض، كما واعتبر أن دعوة الرئيس للانتخابات مخرج آمن من الانقسام.

وشدد أبو سمهدانة في كلمة له خلال افتتاح المقر الجديد للهيئة العامة للمتقاعدين العسكريين في المحافظات الجنوبية أن المطلوب في هذه المرحلة الدفع باتجاه إنهاء الانقسام واستعادة والوحدة لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا، مؤكداً أن الرئيس محمود عباس ومن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة رسم خارطة طريق للوصول إلى هذه الغاية وتفويت الفرصة على نتنياهو وإدارة ترامب للانقضاض على قضيتنا وحقوقنا الوطنية .

واعتبر محافظ المنطقة الوسطى وفق ما وصل "سوا"، أن ما ذهب إليه الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة هو بمثابة محاولة لإعادة الأمانة للشعب الفلسطيني من خلال انتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني وبشكل تتابعي، مشدداً في الوقت ذاته أن الإصرار على التزامن في إجراء الانتخابات يعني إفشال التوجه .

وقال: " إننا نمر في اخطر المراحل الأمر الذي يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياته والاستجابة لمبادرة الرئيس فيما يتعلق بالانتخابات من اجل الخروج من هذا المأزق الذي نعيشه"، مضيفاً: "إن الانقسام الذي تشهده الساحة الفلسطينية لم يمزق الشعب الفلسطيني بل مزق المشروع الوطني الذي خطته الثورة الفلسطينية".

وتابع: " إن إسرائيل مستمرة في مشروعها عزل غزة والاستيلاء على الضفة من خلال الاستيطان وتهويد القدس ، وذلك في ظل ضوء أخضر من إدارة ترامب التي أعلنت وبمجرد وصولها إلى سدة الحكم إخراج القدس من دائرة الصراع المشروع الوطني، ويصعد من هجمته على الأونروا من خلال وقف المساعدات إليه والتحريض على كل من يقدم له المساعدة وصولاً إلى إلغاء التفويض الممنوح له كشاهد رئيس على نكبة الفلسطينيين واقتلاعهم من أرضهم وهو ما يعني شطب حق اللاجئين في العودة .

وأوضح أنهم يستهدفون عصب القضية الفلسطينية القدس واللاجئين، وبكل صلافة، لافتاً إلى أن القضية الفلسطيني لا معنى لها بدون القدس واللاجئين وهو ما يتطلب منا التخندق من اجل حماية مشروعنا الوطني وتحقيقه على الأرض من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران من العام 67 وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين وتحري كافة الأسرى .

ونقل أبو سمهدانة، تحيات الرئيس إلى كافة المتقاعدين العسكريين في المحافظة الجنوبية، مشدداً على أن المتقاعدين العسكريين هم عماد الثورة الفلسطينية والمشروع الوطني فهم من قادوا معارك البقاء على طريق حماية المشروع الوطني الفلسطيني وشكلوا السياج الحامي للثورة الفلسطينية وصولا إلى الحرية والانعتاق من الاحتلال .

بدوره، أكد سعيد فنونة مدير هيئة المتقاعدين في المحافظات الجنوبية وقوفهم ودعمهم للرئيس في كافة خطواته السياسية التي تحمي المشروع الوطني، داعياً إلى الحفاظ على القرار الوطني الفلسطيني، مشدداً أن المتقاعدين قدموا لهذا الوطن الكثير وهو اليوم بحاجة إلى التكريم واستثمار طاقاتهم للمستقبل .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد