بالصور: شاهد انتحار طفل في تركيا يشعل مواقع التواصل الاجتماعي

انتحار طفل سوري في تركيا

اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي غضباً وحزناً على انتحار طفل سوري في تركيا ضمن أغرب حالات الانتحار التي أصبحت تطال الأطفال أيضاً وقد أقدم الطفل على شنق نفسه وفسر كثيرون أن هذه الحادثة نتيجة لارتفاع وتيرة كراهية الأتراك للاجئين السوريين.

وقالت وسائل إعلام تركية إن مواطنين أتراكًا شاهدوا الطفل وائل السعود معلقًا بحبل على باب مقبرة في منطقة ”كارتيبه“ بولاية كوجالي في غرب تركيا، لتحضر فرق الإسعاف والطوارئ إلى المكان ويتبين لها وفاة الطفل.

وقالت صحيفة ”يني شفق“ المحلية إن وائل تعرض للتوبيخ من معلمه في يوم الحادثة التي وقعت الخميس الماضي، كما تعرض للاستبعاد من زملائه الأتراك في الصف الخامس بالمدرسة، وعزت إقدامه على الانتحار إلى تأثره بتلك التصرفات.

1-32.jpg
 

وتسلمت عائلة وائل جثمان طفلها، وتم دفنه يوم الجمعة في ذات المقبرة التي أقدم على الانتحار عند بوابتها الحديدية.

3-18-330x186.jpg
 

وأثارت الحادثة ردود فعل واسعة في مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث عزاها عدد كبير من المدونين الأتراك والسوريين لخطابات العنصرية المتزايدة في المجتمع التركي ضد السوريين.

ويلقي السوريون بالمسؤولية عن تزايد مشاعر الكراهية ضدهم في تركيا، على الأحزاب السياسية التي ركزت في الانتخابات البلدية الأخيرة على ورقة اللاجئين السوريين.

ومنذ ذلك الحين بالفعل، تزايد الحديث عن مستقبل اللاجئين السوريين في تركيا، وزادت مطالب ترحيلهم، فيما شهدت بعض المدن وبينها اسطنبول حوادث عنصرية جماعية ضد لاجئين سوريين وممتلكاتهم وفقاً لإرم نيوز.

ويشتكي السوريون من تزايد مشاعر الكراهية ضد أطفالهم في المدارس التركية بسبب انعكاس نقاشات الأسر التركية ومواقف بعضها من اللاجئين السوريين على الأطفال الأتراك الذين يبدون تصرفات معادية لزملائهم السوريين في المدارس.

و استقبلت تركيا أكثر من 3.5 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، والتي تحولت لصراع مسلح تسبب بدمار هائل ومقتل مئات الآلاف ونزوح الملايين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد