تجول حذر في بغداد وتجدد انقطاع الانترنت عن المحافظات العراقية
بعد إزالة الحكومة العراقية حظر التجوال بقرار من رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، تخيم حركة محدودة على الشوارع العراقية من قبل المواطنين في العاصمة بغداد فيما تستمر أجواء التوتر بين المتظاهرين و قوات الأمن مع تواصل الاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي كما لا تزال خدمات الانترنت منقطعة عن أغلب محافظات العراق.
و تكاد تكون الشوارع الرئيسية الرابطة بين مناطق العاصمة خصوصا وسط وشرق بغداد، مغلقة بشكل كامل من قبل المتظاهرين، ولا يمكن التنقل بواسطة السيارات، فيما أغلقت أغلب المتاجر الكبيرة أبوابها خوفا من تطورات الأوضاع الأمنية.
وتحاول القوات الأمنية منع توافد مئات المتظاهرين على مناطق التجمع في ساحة الخلاني وشارع السعدون القريب من ساحة التحرير، ومدينة الصدر شرقي بغداد، ومناطق الأعظمية والشعلة والزعفرانية شمالي وغربي العاصمة.
وتوقفت خدمة الإنترنت في عموم البلاد ما عدا إقليم الشمال، يوم الخميس، لكنها عادت بشكل متقطع مساء اليوم نفسه قبل، انقطاعها مجددا.
وعادت الخدمة بالانقطاع مجددا في بغداد وباقي المحافظات ما عدا إقليم الشمال، لكن القطع ليس كليا، حيث تعود الخدمة بصورة بطيئة جدا ولفترة وجيزة، قبل أن تنقطع مجددا.
ويعاني أهالي بغداد شحا في المواد الغذائية، وارتفاع أسعارها، بحسب شهادات مواطنين.
وكان عبد المهدي، قرر فرض حظر التجوال بدءا من فجر الخميس الماضي في بغداد ومراكز محافظات ذي قار وميسان والنجف، في مسعى لاحتواء احتجاجات شعبية مناهضة لحكومته.
وكشف مصدر طبي فجر السبت، عن ارتفاع عدد الضحايا "إلى 100 قتيل وقرابة 2000 بين مصاب بجروح أو حالات اختناق في عموم العراق"، مؤكدا "وجود منتسبين من الأجهزة الأمنية بين الضحايا".
ويشهد العراق احتجاجات عنيفة منذ اليوم الأول من أكتوبر الجاري، بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.
ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم، وباتوا يدعون إلى استقالة عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن إلى العنف لاحتواء الاحتجاجات.