أصيب ثمانية جنود لبنانيين خلال الأسبوع الماضي بتسمم حاد إثر استنشاقهم لغاز سام بثه جهاز حماية تابع لكاميرا وضعتها قوات الاحتلال الاسرائيلي على الحدود اللبنانية الجنوبية في منطقة الناقورة.

وفي التفاصيل يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي ثبّت كاميرا على مدخل نفق القطار المهجور (الذي يخترق الحدود اللبنانية ــــ الفلسطينية) قرب نقطة الـ b1، في منطقة لبنانية خالصة وعلى بعد 25 متراً من المنطقة «المتحفّظ عليها» بحسب تعبير الأمم المتحدة، في خرق مفضوح للقرار الدولي 1701. وبعد مطالبات عديدة من قبل الجيش اللبناني لقوات الأمم المتحدة بالضغط على العدو لإزالة الكاميرا، كلّف الجيش مجموعة عسكرية بوضع عازلٍ أمام الكاميرا لمنعها من مراقبة الجانب اللبناني.

وعندها أفرزت أنابيب قريبة من الكاميرا دخاناً من غازٍ ذي سمّية منخفضة، أدت إلى إصابة الجنود الثمانية بحالات اختناق وإغماء وفقاً لصحيفة الأخبار اللبنانية، وأثارت الحادثة توتراً على جانبَي الحدود، إلّا أن قوات الاحتلال عمدت بعدها إلى نزع الكاميرا خشية تطوّر الأمور، وبعدما وصلت إليها معلومات عن نية الجيش نزع الكاميرا بأي طريقة.