الديمقراطية في لبنان تدعو لخطة وطنية شاملة لمواجهة المشروع الأمريكي
دعت الجبهة الديمقراطية في لبنان، إلى ضرورة وجود خطة وطنية على مساحة كل تجمعات الشعب الفلسطيني تقود المواجهة مع المشروع الامريكي وتداعياته.
وأكدت الجبهة، في بيان لها على ضرورة التنبه من المحاولات الامريكية الاسرائيلية الهادفة الى المس بوكالة الغوث وخدماتها وتصفية قضية اللاجئين وحق العودة.
وفي ما يلي نص البيان كما ورد "سوا":
لقاء سياسي للديمقراطية في بيروت دعما للاسرى في الذكرى السنوية لانتفاضة الاقصى
ندعو لخطة وطنية على مساحة كل تجمعات شعبنا تقود المواجهة مع المشروع الامريكي وتداعياته
لمناسبة الذكرى السنوية (19) لانتفاضة الاقصى وفي اطار الفعاليات الوطنية الداعمة للاسرى وتحركاتهم، عقدت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان لقاءا سياسيا كادريا في مقرها في بيروت ضم عددا من اعضاء مكتبها السياسي ولجنتها المركزية ومسؤوليها في المخيمات اضافة الى قطاعاتها النسائية والشبابية والعمالية والمهنية ومندوبيها في الاتحادات والمنظمات الشعبية..
اللقاء ناقش الاوضاع الفلسطينية العامة والمحلية وتوجه بتحية تقدير الى الاسرى في سجون الاحتلال الاسرائيلي بشكل عام والاسرى المضربين عن الطعام بشكل خاص، معتبرا ان مجرد وجود اسرى داخل معتقلات وزنازين الاحتلال هو بحد ذاته جريمة يجب الا تمر دون متابعة حتى النهاية بما يوصل قادة الاحتلال ومجرميه الى المحاكمة الدولية.. داعيا الى بقاء قضية الاسرى على جدول اعمال الحركة الوطنية باعتبارها قضية وطنية سياسية وقانونية وانسانية ومواصلة حملات الدعم والمؤازرة حتى نيل جميع الأسرى لحريتهم..
كما ناقش المجتمعون التداعيات الخطيرة للمشروع الامريكي الاسرائيلي على القضية الفلسطينية بجميع عناوينها، معتبرا ان هذا المشروع قطع خطوات هامة، رغم اصطدامه بصخرة صمود الشعب الفلسطيني الذي عبر عن قدرة هائلة على مواجهة جميع الضغوط السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية التي فرضت عليه، وهذا ما يتطلب ضرورة استثماره سياسيا بخطط واستراتيجيات توافقية فلسطينية تقطع مع المرحلة السابقة وتبني على عديد الانجازات التي تتحقق في أكثر من ميدان. ودعا المجتمعون إلى إعادة الاعتبار للانتفاضة والمقاومة الشعبية باعتبارهما خيارين أثبتا قدرتهما على تعديل موازين القوى، خاصة وان الظروف الموضوعية أصبحت ناضجة ولا تحتاج سوى الى القرار السياسي والجرأة على اتخاذ سياسات ومواقف تتصادم مع السياسات الامريكية والممارسات الاسرائيلية.
وتوجه المجتمعون بالتحية الى التحركات الشعبية في المخيمات التي خرجت بالآلاف في شوارع وازقة المخيمات تحت شعار "بدنا نعيش بكرامة" رفضا لاجراءات وزارة العمل الجائرة بحق عمالنا، ودعا المجتمعون اللجنة الوزارية التي تشكلت لهذا الغرض الى الاجتماع لانهاء اسباب هذه الازمة و فتح باب الحوار الذي يجب ان يقود الى اقرار الحقوق الانسانية خاصة الغاء اجازة العمل وتعديل قانون الضمان الاجتماعي والتعاطي مع الشعب الفلسطينيين كلاجئين لهم خصوصية تميزهم عن باقي الاجانب في لبنان.
المجتمعون اكدوا على ضرورة التنبه من المحاولات الامريكية الاسرائيلية الهادفة الى المس بوكالة الغوث وخدماتها في اطار المساعي الهادفة الى تصفية قضية اللاجئين وحق العودة وآخرها دعوة بعض الاحزاب الاوروبية لقطع المساهمات المالية الاوروبية عن الاونروا ، معتبرا ان هذه الحملات تستوجب ما هو ابعد من المواقف العامة، بل خطة وطنية على مساحة كل التجمعات الفلسطينية ينخرط فيها كل الشعب بجميع فئاته الاجتماعية وتياراته السياسية والشعبية وبالتنسيق مع الدول العربية المضيفة بهدف اشعار المجتمع الدولي بالتداعيات التي قد تنجم عن اي مس بوكالة الغوث وحض هذا المجتمع على التصويت إيجابا لصالح تجديد التفويض خلال الأسبوعين القادمين.
