نظم مصرف الصفا "الإسلامي" برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، اليوم الثلاثاء، في فندق الكرمل ب رام الله ، احتفالية لتخريج كوكبة من الأئمة وخطباء المساجد في محافظات (الخليل و نابلس وجنين) ممن شاركوا في دورة المعايير الشرعية الناظمة للعمل المصرفي الإسلامي الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية -البحرين الأيوفي (AAOIFI).

وجرى حفل تخريج الأئمة وخطباء المساجد، بحضور وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية حسام أبو الرب، ومدير عام مصرف نضال البرغوثي، ونائب رئيس الهيئة العليا للرقابة الشرعية في سلطة النقد الفلسطينية محمد حنيني، إلى جانب أعضاء من الهيئة العليا للرقابة الشرعية ومجموعة مدراء من وزارة الأوقاف و أئمة وخطباء المساجد وعدد من موظفي المصرف وممثلين عن وسائل الإعلام.

وفي كلمة الافتتاح، قال وكيل وزارة الأوقاف: "في البداية اسمحوا لي أن انقل لكم تحيات رئيس الوزراء ووزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد اشتيه ، والذي نعمل بتوجيهاته في هذه الوزارة من أجل النهوض بعملها ومهامها على أفضل وجه لخدمة شعبنا وبلدنا".

وأضاف: " إننا في وزارة الأوقاف نقدر عالياً هذه الخطوة المباركة التي خطاها مصرف الصفا الإسلامي"، داعياً بأن تكون قد حققت الفائدة العلمية المرجوة لنقل الصورة الحقيقية عن أصول وقواعد العمل المصرفي الإسلامي، وهذا الجهد بإذن الله سيكون فاتحة خير واستكمال لعمل بدأناه منذ زمن، مؤكدا استعداد الوزارة بالعمل مع كافة المؤسسات بما فيها جميع المصارف الإسلامية.

بدوره، أشاد محمد حنيني بالنشاطات والفعاليات التي يقدمها مصرف الصفا الإسلامي في القطاع المصرفي الفلسطيني على الرغم من حداثة انطلاقته وتأسيسه، مشيراً إلى أن الهيئة العليا للرقابة الشرعية تقدم الدعم الكامل للمصارف والمؤسسات المالية الإسلامية العاملة في فلسطين، سواء في قطاع التمويل الإسلامي أو قطاع التأمين الإسلامي والتكافلي أو في التأجير الإسلامي والتمويل الصغير.

وأوضح بالقول: " إن رؤيتنا في الهيئة العليا للرقابة الشرعية التي سنعمل عليها هي تعزيز المنتج الإسلامي والحفاظ على خصوصيته، وتميزه عن المنتجات التقليدية القائمة على الفائدة الربوية المحرمة ".

وفي كلمته، قال مدير عام مصرف الصفا: " إن مصرف الصفا الإسلامي كان قد دأب على تنظيم هذه الدورات المتخصصة لأئمة وخطباء المساجد بالتعاون والشراكة مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية التي نكن لها كل الشكر والتقدير على دعمها المتواصل لقطاع الصرافة الإسلامية في فلسطين".

وأضاف:" إن الواجبَ الوطني يُحتّمُ علينا في مصرفِ الصفا العمل على تمكينِ أصحابِ الاختصاص لفهمِ أصولِ وقواعدِ الصناعة المالية الإسلامية وفقَ منهجٍ علميٍ سليم، ورفدِ أئمةِ وخطباءِ المساجد بالمعرفةِ المتكاملة، حولَ المنتجات والخدماتِ المصرفيةِ الإسلامية وتأصيلها الشرعي، بما يُسهمُ في تطويرِ صناعةِ الصيرفةِ الإسلامية في فلسطين"، مثمناً جهود وزارة الأوقاف والأئمة وتعاونهم في إنجاح هذه الدورات واللقاءات".

يذكر أن مصرف الصفا قد خرج كوكبة مماثلة من الأئمة والخطباء في محافظة رام الله والبيرة، وسيستمر في دعم كافة الجهود الهادفة إلى تطوير الصناعة المصرفية الإسلامية وذلك انطلاقا من مسؤولية مصرف الصفا بحكم عضويته في المجلس العام للبنوك والمؤسسات الإسلامية ((CIBAFI وهو إحدى أهم المؤسسات الدولية الحاضنةِ للصناعةِ المالية الإسلامية في العالم والتي تختص بتأهيل كادر متمرس في العمل المصرفي الإسلامي من كافة أنحاء العالم.