اختتم مركز الإعلام المجتمعي (CMC)، اليوم الثلاثاء، برنامج تدريبي ضمن أنشطة مشروع "إعلاميات من أجل وصول المرأة للعدالة" بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة -برنامج سواسية ٢، حيث استمر على مدار4 أيام متواصلة، استفاد منه 25 من الإعلاميات من مختلف محافظات قطاع غزة .

وقد اشتمل البرنامج التدريبي، وفق ما وصل "سوا"، على عدد من الموضوعات منها حقوق المرأة والاتفاقيات الدولية الخاصة بالمرأة، وكيفية موائمة القوانين الفلسطينية مع اتفاقية سيداو، وسبل وصول المرأة في قطاع غزة إلى كامل حقوقها من خلال التعرف القوانين التي تحميها وتمكنها من الوصول إلى العدالة، بالإضافة إلى المناصرة الرقمية والتخطيط لحملات الكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وما هي أفضل الوسائل التي يمكن استخدامها من أجل المطالبة بحقوق المرأة وحقها في الوصول للعدالة.

وقالت خلود السوالمة منسقة المشروع في مركز الإعلام المجتمعي: " إن هذا البرنامج يأتي ضمن أنشطة المشروع الذي سيستمر لمدة 12 شهراً والذي يهدف إلى تعزيز وصول المرأة إلى العدالة، من خلال مناصرة حقوقها، والمطالبة بالمساواة والعدالة الجندرية لضمان وصول المرأة للعدالة في قطاع غزة".

بالإضافة إلى رفع مستوى الوعي لدى الجمهور العام في المؤسسات القاعدية و مؤسسات المجتمع المدني، بالإضافة إلى الطلاب/ات في الجامعات و الكليات الفلسطينية في قطاع غزة، بقضايا حقوق المرأة، والمساواة بين الجنسين، كما سيعمل المشروع على تحسين استجابة ومشاركة صانعي القرار ذوي الصلة بقضايا وحقوق المرأة ووصولها للعدالة.

وأضافت السوالمة: " إن الإعلاميات المشاركات في المشروع و اللاتي استفدن بشكل واضح من البرنامج التدريبي الذي ركز على حقوق المرأة وقضاياها في قطاع غزة، والحق في الوصول إلى العدالة، واكتسبن مهارات في إعداد محتوى حملات المناصرة الرقمية من منظور قائم على حقوق المرأة والمهارات اللازمة لقيادة حملات المناصرة الرقمية عبر منصات التواصل الاجتماعي".

كما وستشارك الإعلاميات في إعداد وتنفيذ جلسات المساءلة وورش التوعية بقضايا المرأة وحقوقها وحقها في الوصول إلى العدالة، كما ستقوم على الإعداد والمشاركة في تنظيم جلسات حوار واستماع سيحضرها أصحاب القرار والمسؤولين والذين على صلة مباشرة بحقوق المرأة وحقها في الوصول للعدالة في قطاع غزة.

من جهتها، أكدت المدربة في مجال حقوق المرأة هبة الدنف على ضرورة حماية المرأة و تمكينها من الوصول للعدالة في قطاع غزة والسعي والبحث عن حقوقها ومعرفة كافة القوانين التي تحميها وتحافظ عليها.

وأضافت: " إن العمل على مثل هذه التدريبات المتميزة بشكل مستمر من شأنه نشر الوعي بحقوق المرأة على نطاق واسع وتمكينها من الوصول للعدالة".

في سياق متصل، أوصى المدرب سلطان ناصر المختص في الإعلام الرقمي بضرورة تكثيف أنشطة المناصرة الرقمية وتفعيل وسائل التواصل الاجتماعي لمناصرة قضايا المرأة والذي من شأنه أن يصنع الفارق في تمكين المرأة من حقوقها ووصولها إلى العدالة.

كما تحدث عن الدور الكبير الذي تلعبه منصات التواصل الاجتماعي وتأثيره في نشر القضايا التي تهم وتمس المرأة الفلسطينية.

وعن مدى الاستفادة من البرنامج التدريبي، بينت المشاركة هديل فرحات أن المعلومات والمهارات التي حصلن عليها هي بمثابة خطوات عملية تمكنهن من العمل كمدافعات ومناصرات لحقوق المرأة في قطاع غزة خلال عملهن الصحفي مع التركيز على تفعيل وسائل التواصل الاجتماعي لإحداث تغيير نوعي في حالة حقوق المرأة ووصولها إلى العدالة.

وعبرت المشاركة عزة أبو زايد عن سعادتها بالانضمام للمشروع وتؤكد أنها للمرة الأولى تحصل على هذا النوع من التدريب التطبيقي العملي، مضيفة: "هناك الكثير من المعلومات التي لم أكن أعلمها ولكن من خلال المشاركة بالمشروع تبين أن طريق الوصول إلى حقوقنا كنساء فلسطينيات يتطلب الكثير من الجهد والعمل ونشر الوعي بيننا".

يذكر أن مركز الإعلام المجتمعي (CMC) هو مؤسسة أهلية تعمل في قطاع غزة ويسعى لتطوير دور الإعلام في تناوله للقضايا المجتمعية، وتعزيز قيم الديمقراطية والمساواة وثقافة حقوق الإنسان، مع التركيز على قضايا المرأة والشباب وتسليط الضوء عليها بشتى الوسائل الإعلامية وضمن النهج القائم على حقوق الإنسان.