صور:"سيكيور لاند" لا تزال صامدة رغم الظروف الاستثنائية بغزة
غزة / خاص سوا/ في غزة، أن ترى شرطياً يقف على باب بنك أو شركة لحراستها هو أمر طبيعي وغير ملفت للنظر، أما أن تجد شخصاً بزي شبه عسكري ويحمل سلاحاً أمام ذلك البنك أو تلك الشركة، فهذا هو الملفت للنظر في غزة التي لم تعتد على مثل هذه المظاهر.
فغزة ذات البقة الصغيرة جغرافياً والهادئة أمنياً تقريباً لم تتوقع أن يشاهد أهلها "شركات الأمن الخاصة" تعمل بينهم لتوفر مزيداً من الأمن للشركات الكبرى والبنوك والشخصيات وغيرها على غرار غالبية دول العالم التي انتشرت بها ظاهرة شركات الأمن بشكل كبير.
أول شركة أمنية
"سيكيور لاند" هي أول شركة فلسطينية لخدمات الأمن تعمل في غزة، تقدم خدمات أمنية ولوجستية للقطاع الخاص وللسفارات والدبلوماسيين والوفود الأجنبية ورجال الأعمال.
فالشركة التي حصلت على ترخيص في نهاية عام 2013، تضم أكثر من 30 رجل أمن مدربين بشكل جيد على حماية الشخصيات والشركات وغيرها، فيما تطمح خلال الفترة المقبلة إلى توسيع طاقمها ليصل إلى 70 رجل أمن نتيجة الاقبال المتزايد على طلب الحماية الشخصية.
واعتبر نائب رئيس مجلس إدارة الشركة "بلال العربيد" أن المشروع مثل البذرة الأولى وأشاع ثقافة الأمن الشخصي في قطاع غزة، حيث يتزايد الطلب يوماً بعد يوم على طلب الحماية الشخصية من قبل العديد من الجهات التي أصبحت ترى فيها ضرورة أمنية.
عقود مع شركات وشخصيات
وأوضح في حديث لوكالة (سوا) الإخبارية صباح اليوم الأربعاء، أن الشركة لديها العديد من العقود التي وقعتها مع بعض الشركات كـ"كوكا كولا" والبنوك كـ"البنك الإسلامي الفلسطيني والبنك التجاري الفلسطيني"، ورجال الأعمال والشخصيات التي يتم التحفظ على أسمائهم من ناحية أمنية وكشأن شخصي بهم.
وبين العربيد أن رجال الأمن الذين يعملون في الشركة يمتلكون مهارات عالية في عملهم، حيث تمتلك الشركة قسم للتدريب يتكفل بتأهل الكادر فنياً ومهنياً ونظرياً وعملياً، ناهيك عن أخذهم لعدة دورات في جهاز الأمن والحماية التابع لوزارة الداخلية.
وحول المواصفات والشروط المطلوبة في الأفراد العاملين لدى الشركة، حصرها نائب رئيس مجلس إدارة الشركة في "يمتلك جسماً رياضياً، يزيد طوله على 175 سم، لا يتبع لأي فصيل أو حزب سياسي، لا يكون موظفاً في الوظيفة العمومية، يجتاز الفحص الطبي".
ضرورة ملحة
من جانبه، قال "عماد لبد" أحد رجال الأمن العاملين في الشركة، إن قضية الأمن الشخصي أصبحت ضرورة ملحة في الوقت الحالي، فالكثير من الشركات في الدول حول العالم سبقتنا في تقديم خدمات الأمن الشخصي.
ولفت في حديث خاص لوكالة (سوا) الإخبارية، أنه يعمل في الشركة منذ أن بدأت تعمل في قطاع غزة نهاية عام 2013، وشارك في الكثير من المهام المتعلقة بحماية الشخصيات والمؤسسات وغيرها، حيث يعمل حالياً كحارس أمن في أحد البنوك.
وبين أنه وزملائه تلقوا العديد من الدورات الأمنية والعسكرية لا سيما في كيفية حماية الشخصيات وكيفية التعامل مع الأشخاص الذين يثيرون المشاكل أثناء عملية الحراسة، وغيرها، مشددا ًعلى أنه لم يضطر خلال فترة عمله التي قاربت على العام والنصف إلى استخدام سلاحه الشخصي.