الكونغرس الأمريكي يسعى لمضاعفة دعم أجهزة الأمن الفلسطينية والسبب؟

الكونغرس الامريكي

كشفت تقارير صحفية محلية، أن الكونغرس الأمريكي يسعى إلى مضاعفة الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لأجهزة أمن السلطة الفلسطينية في الميزانية القادمة.

وذكرت صحيفة القدس المحلية أن مجلس الشيوخ بقيادة السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام (ولاية كارولاينا الجنوبية) الذي يرأس اللجنة القضائية، يعمل من أجل مضاعفة الدعم المالي الذي تقدمه الولايات المتحدة لأجهزة الأمن الفلسطينية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر -طلب عدم ذكر اسمه- قوله إن "غراهام، المعروف بتأييده المتفاني لليكود ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ، يحظى بتأييد كل من رئيس الأغلبية في مجلس الشيوخ، السيناتور ميتش مكانول (جمهوري من ولاية كينتاكي) والسيناتور ماركو روبيو (جمهوري في لجنة العلاقات الخارجية) وزعيم الأغلبية الديمقراطية، السيناتور تشاك شومر (ولاية نيويورك)، والسيناتور بوب ميناندز ، ديمقراطي (ولاية نيويورك) و"تقريبا من كل أعضاء لجنة العلاقات الخارجية، وأعضاء لجنة القوات المسلحة، جمهوريون وديمقراطيون، لأنهم يعرفون تماما أهمية دعم أجهزة أمن السلطة الفلسطينية لمساندة أمن إسرائيل".

وأكد المصدر أن "هؤلاء (أعضاء مجلس الشيوخ) تدخلوا بعد ملاحظتهم لإهمال إدارة ترامب لهذه المسألة، وجهل فريق الرئيس الأميركي (جارد كوشنر، وجيسون غرينبلات، ديفيد فريدمان) بأهمية التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي، وتجاهلهم للدور الذي يقوم به الفلسطينيون (أجهزة الأمن) في محاربة ومنع الإرهاب".

وعن حجم المبلغ الذي يعمل مجلس الشيوخ على إدخاله في الميزانية، قال المصدر : "المبلغ الذي تم اقتراحه كجزء من الميزانية هو 75 مليون دولار، أي ضعف حجم الدعم للسنة الماضية، إلى جانب بضعة ملايين أخرى ستخصص للتدريب والأمور الوجستية".

وأضاف أن أجهزة الأمن الإسرائيلية والمسؤوليين العسكريين الإسرائيليين هم الذين طلبوا من مجلس الشيوخ التدخل لحماية المساعدات الأميركية المخصصة للتنسيق الأمني بينهم وبين أجهزة الأمن الفلسطينية.

ووفق الصحيفة، فإن أعضاء مجلس الشيوخ المذكورين يعملون على إعادة تمويل برامج "التواصل بين الناس والناس (الفلسطينيين والإسرائيليين) ".

وبينت أن العديد من الأوساط ترى أن هذه البرامج للتطبيع، حيث كانت قد أنشأت في عهد الرئيس السابق كلينتون في نهاية تسعينات القرن الماضي بهدف تعزيز الثقة والتعارف بين الفلسطينيين والإسرائيليين وقطعتها إدارة ترامب في عام 2018.

ويبلغ المبلغ الذي تقدم به غراهام للإدارة لدعم هذه البرامج 50 مليون دولار، كما تدعمه في ذلك معظم منظمات اللوبي الإسرائيلي، خاصة منظمة "إيباك".

وأضاف المصدر أن "وزارة الدفاع الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية CIA يخشون أن تنهار السلطة الفلسطينية، الأمر الذي سيطلق حملات عنف، ويعقد المسؤوليات الأمنية الإسرائيلية، خاصة في ظروف الإحباط الفلسطيني وانغلاق الآفاق أمام الفلسطينيين".

وفي رده بشأن موقف أعضاء مجلس الشيوخ من تصريحات نتنياهو يوم 10 أيلول، (قبل الانتخابات الإسرائيلية بأسبوع) بشأن ضم الأغوار في الضفة الغربية وشمال البحر الميت، قال المصدر : "هؤلاء، خاصة غراهام ، يفصلون بين القضيتين، ويعتقدون أن تصريحات نتنياهو جاءت في إطار حشد التأييد له".

وختم حديثه قائلا : "هؤلاء الأعضاء، خاصة غراهام هم من أنصار إسرائيل، ويفصلون بين ضرورة استمرار التنسيق الأمني بين الأجهزة (الفلسطينية والإسرائيلية) وقضايا السياسة وشكل الحلول السياسية".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد