مركز حقوقي يدين سقوط ضحايا خلال الشجارات العائلية في غزة

المركز الفلسطيني لحقوق الانسان

أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، اليوم الأحد، الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مدينة خان يونس منذ يوم الخميس الماضي خلال شجار عائلي استخدمت فيه الأسلحة النارية، وأسفرت عن مقتل مواطن وإصابة 6 آخرين، وما رافقها من اعتداءات على الممتلكات الخاصة بما في ذلك حرق منازل ومحلات تجارية.

وطالب المركز، وفق بيان تلقت "سوا" نسخة عنه، النيابة العامة في غزة بالتحقيق الجدي في ظروف هاتين الحادثتين وتقديم المتورطين فيهما للعدالة.

وفيما يلي نص البيان:

المركز يدين سقوط ضحايا خلال الشجارات العائلية، ويطالب الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية للمواطنين

يدين المركز بشدة الاشتباكات العنيفة التي اندلعت في مدينة خان يونس منذ يوم الخميس الماضي خلال شجار عائلي استخدمت فيه الأسلحة النارية، وأسفرت عن مقتل مواطن وإصابة 6 آخرين، وما رافقها من اعتداءات على الممتلكات الخاصة بما في ذلك حرق منازل ومحلات تجارية، وإغلاق 15 مدرسة تابعة للأونروا ولوزارة التربية والتعليم، وعيادات صحية.

ويشير المركز بقلق إلى تنامي ظاهرة استخدام الأسلحة النارية خلال الشجارات العائلية والشخصية في الآونة الأخيرة والاعتداء على سيادة القانون، مما يهدد السلم الأهلي والمجتمعي. ويطالب المركز النيابة العامة في غزة بالتحقيق الجدي في ظروف هاتين الحادثتين وتقديم المتورطين فيهما للعدالة، كما يطالب الأجهزة الأمنية باتخاذ التدابير اللازمة التي من شأنها وضع حد لاستخدام الأسلحة النارية في الشجارات العائلية.

وكان شجار عائلي عنيف قد اندلع، في مدينة خان يونس، بعد ظهر يوم الخميس الموافق 26 سبتمبر 2019، أسفر عن مقتل مواطن وإصابة 6 آخرين. ووفق المعلومات التي توفرت لباحث المركز، ففي ساعات صباح يوم الخميس تجددت المناوشات بين أفراد من عائلتي أبو سحلول (قبيلة القطاطوة)، وحنيدق (بربخ) في المنطقة الغربية لمخيم خانيونس، إثر شجار عائلي بدأ منذ يوم الأحد الماضي الموافق 22 سبتمبر. وبعد ساعات الظهر تطورت الاشتباكات بين العائلتين، استخدمت خلالها الأسلحة النارية والقنابل محلية الصنع، مما أسفر عن مقتل المواطن محمد حامد أحمد أبو سحلول، 27 عاماً، بعد إصابته بعيار ناري في العنق، ونقل إلى مستشفى ناصر الطبي في مدينة خان يونس، حيث وصفت جراحه بالبالغة، وأعلن عن وفاته خلال أقل من ساعة. كما أصيب جراء إطلاق النار 6 مواطنين آخرون بينهم 5 مواطنين من عائلة أبو سحلول والعراج (من قبيلة القطاطوة).

وفي أعقاب ذلك، حدثت اعتداءات تضمنت حرق منزل واعتداء على محال لأفراد من عائلة بربخ في المنطقة. كما شهدت انتشارا مكثفا لقوات الشرطة الخاصة التي عملت على محاولة السيطرة على الأمور، بينما جرى إشعال إطارات سيارات. علماً أنه خلال هذا اليوم، تعطلت الدراسة في بعض مدارس الأونروا بسبب المشكلة بين الجانبين وتراشقهم الحجارة وهجومهم على بعضهما البعض في منطقة مكتظة بالسكان.

وأعلنت إدارة وكالة الغوث في المنطقة الجنوبية تعطيل الدراسة يوم أمس السبت عن إغلاق 11 مدرسة وعيادتين ومركز تموين، قريبة من منطقة الأحداث حفاظا على أمن الطلاب والمستفيدين. كما أعلنت مديرية التربية والتعليم غرب خانيونس تعليق الدوام للطلبة في أربعة مدارس، مع بقاء الدوام الإداري للهيئة التدريسية كالمعتاد باستثناء المعلمين من العائلتين المتشاجرتين.

وأفادت الشرطة لباحث المركز، أنها فتحت تحقيقاً في الحادثة وأنها اعتقلت بعض المشتبه بهم. ومن ناحية أخرى، لا تزال قوات معززة من الشرطة تتواجد في المنطقة خوفاً من تجدد الاشتباكات.

ووفق مصادر المركز فقد كان من بين الضالعين في إطلاق النار أفراد من العائلتين يتبعون لفصائل مقاومة، ولأجهزة أمنية.

المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إذ ينظر بقلق إلى استمرار مظاهر سوء استخدام السلاح ووقوع مزيد من الضحايا في صفوف المدنيين، فإنه يطالب الأجهزة المختصة بملاحقة المسؤولين عن هذه الحوادث، كما يطالبها بتوفير الحماية للمواطنين وباتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامتهم، وبإجراء كل ما يلزم لمنع مثل هذه الحوادثـ، والوصول لحالة السلم الأهلي وسيادة القانون.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد