تدهور صحة الأسير سامر عربيد بشكل كبير بسبب التعذيب
قالت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية ان صحة الأسير الفلسطيني سامر عربيد تدهورت بشكل كبير نتيجة التعذيب في مركز تحقيق المسكوبية على خلفية اتهامه من قبل جهاز الأمن العام "الشاباك" بالمسؤولية عن عملية مستوطنة دوليب التي وقعت قبل شهر.
من جهته قال محامي مؤسسة الضمير، إن سلطات الاحتلال نقلت، السبت، الأسير سامر العربيد منذ عدة ساعات للمشفى، في وضع صحي خطير نتيجة التعذيب الذي تعرض له في مركز تحقيق المسكوبية، المُعتقَل فيه منذ يوم الأربعاء، والذي جاء بزعم أنه قائدُ الخلية التي نفّذت عملية "عين بوبين" في منطقة قرية دير إبزيع ومستوطنة "دوليف"، في الضفة الغربية.
وأوضح المحامي أن العربيد نُقِل "وهو فاقد للوعي ويعاني من عدة كسور في أنحاء جسده"، فيما ذكر مصدر مطلع على التحقيق أن العربيد، اعتُقل قبل أسبوعين ليُطلق سراحه لاحقا بعد فشل جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، بتوفير أدلة لتمديد اعتقاله إداريا، ليُعتقل مرة أخرى يوم الأربعاء، ويتعرض للتعذيب منذ ذلك الحين.
بدورها ذكرت صحيفة "هآرتس" أن الشاباك حصل على "تصريح قانونيّ"، يُتيح استخدام أساليب تحقيق "استثنائية" تعرض على إثره العربيد للضرب والتعذيب الشديدين، ونُقل لمستشفى "هداسا"، ب القدس بحالة شديدة الخطورة.
وكان الشاباك، قد زعم السبت، في بيان، أنه اعتقل في عملية مشتركة مع جيش الاحتلال والشرطة؛ مُنفّذي عملية "عين بوبين".
وقال الشاباك في بيانه إنه اعتقل المنفذين "الذين زرعوا يوم 23.8.19 العبوة الناسفة في ’عين بوبين’ قرب دوليف، التي أودت بحياة الشابة رينا شنيرب، وأدت إلى إصابة والدها وشقيقها"، مُدعيًا بأن المنفذين "من سكان منطقة رام الله ، وينتمون للجبهة الشعبية، وخططوا لتنفيذ عمليات أخرى".
وادّعى الشاباك أن قائد العملية، هو "سامر مينا سليم عربيد (44 عاما) من سكان رام الله. عنصر كبير في الجبهة الشعبية في منطقة رام الله"، زاعمًا أن عربيد "حضّر العبوة الناسفة وفجرها حين لاحظ بأن عائلة شنيرب وصلت" للمكان المُراد. وأشار الشاباك إلى أن عربيد كان "مطلوبا على مدار عدة سنوات".