صرَح رئيس بلديّة شفا عمرو عرسان ياسين، أمس الأربعاء، أثناء حديثه مع إذاعة "مكان"، على إثر أحداث هدم منزلين في البلدة، قائلاً: ' لديّ مجموعة يمكنها ألاّ تبقي أحدا منهم على قيد الحياة".

وجاءت تصريحات رئيس بلديّة شفا عمرو، بعدما تظاهر عدد من أهالي شفا عمرو أمام مقر البلدية، احتجاجاً على عمليات الهدم، وقبل أن تُجري قوات الشرطة حملة اعتقالات طالت أكثر من عشرة، بعد تفريقهم والاعتداء عليهم بوحشيّة.

وبدوره، قال التجمّع الوطني الديمقراطي، رداً على تصريحات ياسين : "عرسان ياسين قام بتحريض سافر على التجمّع وعلى مراد حداد عضو المكتب السياسي للحزب وأحد المعتقلين أثناء مظاهرات أمس، واتّهم ياسين مراد حداد بالتسبّب بإثارة الشغب وتحريض الشبّان المحتجّين على التظاهر، فضلا عن تهديده بالقتل المباشر للمتظاهرين والأهالي الغاضبين"، وفق عرب 48.

وأضاف التجمع: " لم تفاجئنا تصريحات عرسان ياسين الخارجة عن الصفّ الوطني والمحرّضة على قيادة شعبنا ورفاقنا، إذ أن هذه التصريحات تأتي بعد سلسلة من التصريحات والمواقف التاريخيّة المخجلة والسلوك البائس لياسين التي تنحاز تماما للسلطة الإسرائيليّة ضد أبناء شعبنا، كان آخرها المشاركة في احتفال انتخابي لوزير الحرب السابق، أفيغدور ليبرمان".

وتابع:" إلا أننا لم نتوقع أن تصل به حدود الانزلاق إلى حد تهديد المتظاهرين والأهالي المحتجّين بالقتل، خاصة أن هذه التصريحات الدمويّة تأتي من منتخب جمهور، ونحن وإن كنا معتادين على تصريحات ياسين السياسية الخطيرة، لم نتصوّر أن يصل الانحدار إلى حدّ يقوم به منتخب جمهور بتهديد دموي على أبناء بلدته المحتجين على هدم منازلهم".

وأكد التجمع: "إن تصريحات ياسين المحرّضة ضد التجمّع ومراد حداد وجميع المتظاهرين لا تنمّ فقط عن مواقف خطيرة، بل وعن حالة الارتباك الشديد والحصار الجماهيري الشعبي الذي لمسه عرسان أمس".

وأضاف: " إذ يقوم بتصدير أزمته البلديّة بهذا التحريض الأرعن، وذلك بعد أن حمّله المتظاهرون وأصحاب البيوت المهدمة جزءا من مسؤوليّة أحداث الهدم، بعد أن وجّه الأهالي اللوم على البلديّة ولجنة التنظيم المحليّة على تقاعسها وتجاهل واجبها المحليّ لحل الإشكال الواقع في هذه المجموعة من البيوت قبل نقل الملف إلى اللجنة اللوائيّة التي قررت هدمه".

وتابع:" لا يمكن إعفاء عرسان ياسين والبلديّة من أحداث أمس، خاصة أن تصريحاته أعطت الضوء الأخضر والشرعية، التي لا تحتاجها، لقوات الشرطة من أجلّ التنكيل بأبناء شعبنا الغاضبين وباعتقال جزء منهم، من بينهم مراد حداد".

واستطرد: "من المخجل والمؤسف أن ينضم عرسان ياسين إلى جوقة التحريض الإسرائيليّة على التجمّع وأبناء شعبنا بدلا من الوقوف إلى جانب أبناء جلدته الذين يتعرضون لهدم البيوت والتنكيل والاعتقال يوميا".

وتابع: " نطالب جميع القوى السياسية والأهلية المحلية لمضافرة الجهود من أجل صدّ الحملة البوليسية على مدينتنا الحبيبة، شفا عمرو، وإعادة إعمار البيوت المهدمة والالتزام بقرارات المتابعة في هذا الصدد".

كما وناشد التجمع جميع القوى بالتصدّي لمثل هذه التصريحات التحريضيّة والدمويّة التي لن تزيد شعبنا والتجمّع إلا إصرارا وعزيمة على الوقوف بجانب أصحاب البيوت المهدمة في شفا عمرو وكلّ فلسطين.