"اعرف لغة محتلك" فنانة فلسطينية تطلق مشروعًا عابرا للقارات

القدس / سوا / أطلقت فنانة فلسطينية، مؤخّرًا، مشروعًا مجانيًا عابرًا للقارات يهدف الى تعليم اللغة العبرية للشعب الفلسطيني، قاصدة أهالي الضفة الغربية والقدس وقطاع غزّة على وجه الخصوص.

المشروع الذي أطلقت عليه الفنانة التشكيلة أسيل تايه عنوان " اعرف لغة محتلك"، من المقرر له أن يرى النور قريبًا عبر صفحات المواقع الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وقد لاقى رواجًا واسعًا منذ لحظة الإعلان عنه، وحظي بتأييد عدد كبير من مدرسي اللغة العبرية والناشطين السياسيين.

تقول تايه وهي فنانة تشكيلية ولدت في القدس وانتقلت للعيش في مدينة " قلنسوة" بالداخل الفلسطيني وتعيش في استراليا في هذه الاثناء إن " أساس الفكرة راودها، في اعقاب الافراج عن أصغر أسيرة في العالم، الطفلة ملاك الخطيب من سجون الاحتلال"، مشيرة الى أن الطفلة وقّعت على مستندات واوراق لا تعرف ما جاء فيها ما حملني على الانطلاق بمشروع لطالما راودني، وهو تعليم اللغة العبرية لمن لا يدرك كنهها".

وأشارت الى أنّ عددًا كبيرًا من الأصدقاء من الضفة الغربية و غزة " كانوا توجهوا بطلب لتعلم اللغة العبرية، ذلك أن اللغة تقف عقبة امام مشاريع كثيرة، وهي ثغرة يستغلها المحقق الإسرائيلي لتوريط الفلسطينيين، وحملهم قسرًا على التوقيع على أوراق كتبت بلغة لا يفهمون معانيها".

وأوضحت الفنانة التي تلقت دراستها الجامعية في مدينة القدس أن " حياتها الجامعية فتحت عيناها على القضايا الحياتية التي يواجهها سكان المدينة على وجه الخصوص، والذين لطالما شكلت لغة المحتل عقبة امام تطور عدد كبير منهم وانتسابهم للجامعات الإسرائيلية".

وتحاول الفنانة تايه من خلال مشروعها التأكيد على قدرة الفلسطيني على التأقلم مع كل العوامل والظروف " فانتقالي الى استراليا قبل عامين، لم يشكل حجر عثرة امام فعالياتي الوطنية، حتى هنا نظمت وما زلت فعاليات مختلفة، ولطالما لفتّ الانتباه لقضيتي وشعبي، واليوم قررت اطلاق مشروعي الجديد من منطلق ايماني واعتقادي أن القضية الفلسطينية لا تسقط بالتقادم وأن الفلسطيني لا يُشغل عن قضيته هذه حتى لو انتقل الى قارّة أخرى".

أسباب كثيرة ومقنعة، ساقتها أسيل تايه لإطلاق مشروع التعريف بلغة المحتل، " فمشاهد الفلسطينيين الذين يتعرضون للإهانة وربما الشتم والتنكيل على المعابر، وكذلك إحالة عدد منهم الى التحقيق وربما الصاق التهم بهم، الى جانب مخالفات السير العشوائية، كل ذلك بحاجة الى الإلمام باللغة كي يستطيع المرء التعامل معه لينأى بنفسه عن أي توجه للإيقاع به".

ولعل الدافع الأهم لدى تايه لبدء المشروع هو ادراك الفنانة والناشطة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لأهمية المواقع الالكترونية ومواقع التواصل وقدرتها على التأثير، وتسويق الرواية الفلسطينية والوقوف في وجه آلة التسويق الإسرائيلية، " وقد كان لنا في الحرب الأخيرة على غزّة العبر، فعلى الرّغم من تميزها بالأداء الراقي للنشطاء الالكترونيين الفلسطينيين، الا انهم افتقروا الى متحدثي اللغة العبرية بشكل ملفت".

وأشارت الفنانة الفلسطينية الى ان مشروع تعليم لغة المحتل، سينطلق قريبًا بحلة سهلة ومريحة للجميع، يرتكز على مناهج علمية في تدريس اللغات وأهم المصطلحات التي تخدم القضية الفلسطينية على وجه الخصوص، لافتة الى أن عدد المنتسبين للمشروع خلال أسبوع فاق 200 فلسطيني.

واشتهرت الفنانة تايه بالفن التشكيلي الذي تقول انها اتخذت منه وسيلة للتعبير عن حب الوطن الذي يسكن احشاءها.

ونشرت تايه عناوين مختلفة للتسهيل على الراغبين بالانتساب الى المشروع المجاني، التواصل عبرها :

البريد الالكتروني: Aseel.tayah@gmail.com
وصفحة الفيسبوك : Aseel Tayah اسيل تايه
ومجموعة : إعرف لغة محتلك

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد