طالبة انتخبت في البرلمان المدرسي بغزة تشعل مواقع التواصل

الطالبة رغد فروانة

أثارت الطالبة رغد فروانة في الصف السابع بإحدى مدارس الأونروا ب غزة ، تعليقات المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشرها مقطعا مصورا حول تعرضها للظلم في انتخابات البرلمان المدرسي.

وقالت الطالبة في مدرسة بنات الرمال الإعدادية، إنها رشحت نفسها لانتخابات البرلمان داخل فصلها، وفازت برئاسته، ثم ترشحت لانتخابات رئاسة البرلمان المدرسي.

وبينت أنه بعد أن باركت لها مديرة المدرسة والمعلمة المشرفة على البرلمان، قررت الأخيرة إعادة الانتخابات باعتبار أن قانون البرلمان التابع للأونروا لا يسمح لطالبةٍ في الصف السابع تولي رئاسته، مشيرةً إلى أنها توجهت إلى مديرة المدرسة، وتمّ حل الخلاف.

وأشارت الطالبة فروانة إلى أنها لم تخالف قوانين البرلمان الذي يسمح للطالبة من أيّ عمرٍ بالترشح، وأن تكون رئيسةً له داخل المدرسة.

وذكرت أن المعلمة عاودت التأكيد أنها ستعيد الانتخابات بسبب قوانين جديدة للأونروا تتعلق بمهام رئيسة البرلمان.

ووجهت الطالبة مناشدة لبرلمان الأونروا ولمسؤولي المنظمة الأممية لإنصافها وعدم إعادة الانتخابات.

وأثار الفيديو ردود فعل كبيرة في أوساط المواطنين عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من بينهم ناشطون وصحافيون.

وأكد عدد كبير من المتفاعلين مع الفيديو وقوفهم إلى جانب الطفلة رغد فروانة، فيما دعا آخرون جدها إلى التوجه للمدرسة لحل القضية دون "الحديث عن أسماء المعلمة ومديرة المدرسة"، منعاً لأي تبعاتٍ قانونيةٍ تؤثر على القضية.

وطالب البعض بسماع موقف المعلمة أو مديرة المدرسة من القضية قبل إصدار الحكم، مؤكدين حق الطفلة في ممارسة حقها الديمقراطي بعد أن تمكنت من حصد أعلى أصوات في الانتخابات.

وأشاد الكثير بالطريقة التي تحدثت بها الطالبة عن المعلمة ومديرة المدرسة بطريقةٍ عاليةٍ من الاحترام والتقدير، بالرغم من الخلافات، مشيدين بطريقة حديثها الذي ينم عن قدرتها على تمثيل الطلبة والدفاع عن حقوقهم بشكلٍ جيد.

ودأبت الأونروا في مدارسها خلال السنوات الماضية على تشكيل برلمانات تمثل الطلبة، وتدافع عن حقوقهم في المدارس.

وقالت مصادر محلية إنه تم تشكيل لجنة تحقيق صغيرة من الدائرة التعليمية للأونروا، وتبين من خلالها أنه لم يكن هناك أي قرارات لإلغاء الانتخابات، وإن ما جرى كان فقط في إطار المناقشة. بحسب صحيفة القدس .

وأوضحت المصادر أن اللجنة تبيَّن لها أن المعلمة لم تخطئ، وأن بعض الطالبات توجهن للمعلمة وطالبن بإعادة الانتخابات بعد تراجعهن عن انتخاب الطالبة فروانة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الطالبة أيضاً لها حقها.

وبينت هذه المصادر أنه تم إنصاف الجميع، وستبقى الطالبة رئيسة للبرلمان، وأنه تم الجلوس معها، وأعربوا عن افتخارهم بها، وأنهم يتمنون أن تصبح يوماً ما رئيسة البرلمان على مستوى قطاع غزة، وأن تمثل الأونروا مع عددٍ من الطلبة أمام الأمم المتحدة.

وقالت المصادر إن اللجنة عاتبت عائلة الطالبة على نشر أسماء المعلمة ومديرة المدرسة، خاصةً أنه يُشهد لهن بالتقدير، ولهن بصمة كبيرة في مسيرة التعليم.

واعتبرت اللجنة ما جرى من نشرٍ للفيديو تسرّعٌ من عائلة الطالبة، التي لم تُراجع بدورها إدارة المدرسة، ما دفع الأمور إلى أن تأخذ أبعاداً أكبر من حجمها، مؤكدةً أنه لم ولن تتم معاقبة الطالبة، وتم استدراك الموقف بالكامل.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد