قررت شركة سلكوم الإسرائيلية اليوم الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 تقليص وفصل المئات من موظفيها بسبب الأزمة المالية التي تعاني منها الشركة منذ فترة طويلة ، الأمر الذي دفع عشرات الموظفين الى الاحتجاج على هذه الخطوة.

وأرسل نير ستيرن الرئيس التنفيذي للشركة مقطع فيديو لجميع الموظفين يبلغهم فيه بان الإدارة قررت إجراء تقليصات وفصل للمئات من الموظفين، قائلا لهم :" لا أحب أن يحدث ذلك ولكن حان الوقت من أجل استعادة استقرار الشركة".

وتابع قائلًا: "هذه خطوة صعبة ومؤلمة تهدف لإعادة شركة سلكوم إلى برّ الأمان، أنا أعمل من أجل ضمان عمل مستقرّ للموظّفين لسنوات قادمة".

وأضاف: "كما تعلمون فإنّ سلكوم تعمل ضمن بيئة تنافسيّة وتحت ظروف تنظيمية صارمة، ورغم كل الصعوبات والتّحديات نجحنا في العمل والحفاظ على الرّيادة في العديد من المجالات".

وأكمل قائلًا: "عدا عن كُل ما ذكرته فإنّ على شركة سلكوم ديونًا كبيرة جميعها أدّت بنا إلى خسارة فادحة في عام 2018 واستمرّت إلى العام الحالي بالتّالي لا يمكن لأي شركة أن تستمر في الخسارة، والهدف العام من هذه التّقليصات هو استعادة شركة سيلكوم للرّبح والاستقرار المالي".

وتابع شارحًا خطّة الإنعاش لسيلكوم قائلًا: "يجب أن نتحرّك على الفور ويجب أن نتّخذ خطوات جدّيّة ومُجدية رغم صعوبتها، وهذه هي الطريقة الوحيدة لضمان مستقبل أفضل لسليكوم، لسوء الحظ ستتضمّن هذه الخطّة الاستغناء عن عدد كبير من الموظّفين".

من جهتها أعلنت نقابة العمال العامة - الهستدروت اليوم الثلاثاء عن نزاع عمل في شركة سليكوم عقب نية إدارة الشركة إقالة آلاف العمال.

وأعلن رئيس الهستدروت أرنون بن دافيد عن نزاع عمل في شركة سلكوم للاتصالات وذلك اثر الأنباء التي تداولت نية الشركة إقالة المئات من موظفيها.

وأوصى بار دافيد، رئيسة نقابة عمال سليكوم - مايا يانيف وموظفي الشركة بالبدء بإجراءات تنظيمية والاستعداد للإضراب.

في المقابل يتوقع أن يلتقي اليوم رئيس الهستدروت بالمسئولين في نقابات العمال بشركات الاتصالات الإسرائيلية: سلكوم، بليفون، بارتنر، وهوت موبايل، وذلك على خلفية التغييرات المتوقعة بسوق الاتصالات في إسرائيل، ومن بينها مساعي بعض الشركات لشراء حصص وأسهم من شركات أخرى بهدف توحيد بعض هذه الشركات مع اقتراب فتح المناقصات من قبل وزارة الاتصالات حول الانتقال لشبكات الجيل الخامس في إسرائيل.