ملك الأردن يُحذر من 'الأمر الكارثي'

العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني - أرشيفية -

حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من استمرار الرفض الإسرائيلي لحل الدولتين، واصفاً إياه بـ"الأمر الكارثي"، ويعني مستقبلاً عنصرياً لإسرائيل.

وقال الملك عبد الله، في مقابلة أجراته قناة "إم.إس.إن.بي.سي." الأمريكية أمس الاثنين، تعقيباً على الانتخابات الإسرائيلية، إن "قرار اللجوء إلى جولة أخرى من الانتخابات هو بيد الإسرائيليين. أعتقد أن لدى الرئيس الإسرائيلي دورا كبيرا في تحديد ماهية الحكومة التي سيطلب تشكيلها، وفي تلك اللحظة، نحن جميعا، وأقصد هنا المجتمع الدولي ككل وليس فقط منطقتنا، سنقف سويا لنعيد التركيز على ما يراه معظمنا أنه الحل الوحيد، وهو حل الدولتين".

وأضاف أنه "إذا كان حل الدولة الواحدة، كما أشرت، فإننا نتحدث عن مستقبل من الفصل العنصري (أبارتهايد) في إسرائيل، وأعتقد أن ذلك سيكون كارثيا على الجميع. لذا فنحن ننتظر ونراقب عن كثب لنرى كيف يمكننا أن نساعد، وعلينا أن نرى ماذا سيحصل في الأسابيع القليلة القادمة".

وحول تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ، بنيته ضم غور الأردن إلى إسرائيل في حال شكل الحكومة المقبلة، اعتبر الملك عبد الله الثاني "أنا لا آخذ التصريحات الانتخابية على محمل الجد بشكل عام، ولكن تصريحا كهذا لا يساعد على الإطلاق، لأنه يقوم من خلاله بتسليم الخطاب لأسوأ الأشخاص في منطقتنا، وبينما نحن الذين نريد السلام ونريد أن نمضي قدما، نصبح أكثر عزلة. إذا كانت السياسة المتبعة هي ضم الضفة الغربية، فهذا سيكون له أثر كبير على العلاقات الأردنية - الإسرائيلية وعلى العلاقات المصرية الإسرائيلية أيضا، فنحن البلدان الوحيدان المرتبطان باتفاقيات سلام مع إسرائيل، ولكن إذا أرادت حكومة واحدة الحصول على كل شيء تريده دون أن تقدم تنازلات في المقابل، فما هو المستقبل؟ إلى أين نحن ماضون إذا لم نتمكن من التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين للعيش سويا، لنرسل رسالة للمستقبل؟ وحاليا كل ذلك في خطر. إذا كنا نتحدث عن أن إسرائيل تمارس الفصل العنصري بقوانين مختلفة لليهود عن تلك الخاصة بالمسيحيين والمسلمين، فإن هذا سيؤجج الصراع في الشرق الأوسط. لقد كان الأمر محيرا عندما صدرت هذه التصريحات". وفقاً لموقع "عرب48"

وفيما يتعلق بمهاجمة منشأتي النفط في السعودية، قال الملك الأردني أن "التقارير حول نوع الأسلحة المستخدمة من طائرات مسيرة وقذائف، تشير إلى أن هذا الفعل تقف خلفه دولة، ولكن من المحتمل أنها قامت بذلك من خلال مجموعات، وأعتقد كلنا نعرف من المتهم".

وتابع: لو كان هناك أمكانية عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي والإيراني، "فيجب أن يكون له هدف واضح وبالتالي فإن الرئيس الأميركي هو من يستطيع أن يقرر إن كان ذلك خيارا مناسبا، ولطالما آمنت أن الدبلوماسية والحوار والتواصل مع الآخر هي الطريقة الوحيدة للمضي قدما. والبديل هو العنف، ولقد تعلمنا، بصعوبة، في منطقتنا، أنه من السهل البدء بالحروب، لكن من شبه المستحيل الخروج منها".

وحذر من تشديد العقوبات على إيران، مشيرا إلى أنه "حين ندفع أحدهم إلى الزاوية ولا يكون لديه شيء يخسره، فإن ذلك سيؤدي إلى مشاكل جديدة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد