عشراوي تتحدث عن رؤية الفصائل للمصالحة ومعاناة أهل غزة
اعتبرت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، اليوم الاثنين، أن الرؤية الوطنية التي قدمتها الفصائل الفلسطينية للمصالحة "اختبار حقيقي لإنهاء الانقسام، وإلا فشلنا وأخفقنا وسيتضح أننا نخذل قضيتنا وشعبنا".
وقالت عشراوي لإذاعة القدس المحلية إن "الشعب الفلسطيني يدفع ثمن الانقسام وعلينا أن نحترمه ونتجه مباشرة إلى انتخابات تجري خلالها عملية تقييم شاملة للقيادة".
اقرأ/ي أيضًا: الفصائل تعلن بنود الرؤية الوطنية لإنهاء الانقسام
ولفتت إلى أن "أهل غزة يعانون ليس من قطع الرواتب والحصار فقط ولكن من القتل المتعمد لأبنائها من قبل الاحتلال"، مضيفة : عملنا بشكل دؤوب لإنهاء معاناة غزة، وهذا ليس نتاج قرار من جهة بعينها".
وأشارت عشراوي إلى أن "المسؤول عن غزة بشكل مباشر عليه أن يتحمل مسؤوليته وتغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية". وفق قولها.
وشددت على أهمية "إعادة غزة إلى الوطن، في ظل المطامع الإسرائيلية بتحقيق الانفصال"، مؤكدة أن "هذا يدعونا للتوحد للحفاظ على القضية الفلسطينية".
ونوهت إلى أن "أهل القدس بحاجة إلى الدعم السياسي والمالي والقانوني والقضائي من أجل حماية المقدسات لأنهم الصف الأول ويحمون مدينتهم".
وتابعت عشراوي : "كشعب فلسطيني بحاجة إلى عنوان سياسي تمثيلي شامل يجسد الهوية والتاريخ والنضال"، منوهة إلى أن "أي محاولة لاستهداف منظمة التحرير هي حرمان للشعب الفلسطيني من تقرير مصيره".
وأكدت أن إعادة إحياء منظمة التحرير مطلب أساسي لمواجهة التحديات الخارجية، مشيرة إلى أن "هذا يتطلب تغليب المصلحة العامة على المصالح الفئوية والحزبية".
وأردفت عشراوي قائلة : "هناك اقتناع دولي لإضعاف منظمة التحرير وتقوية السلطة على حسابها، باعتبار أن الشعب الفلسطيني تجمعات سكانية بحاجة لمؤسسات خدمية، وليس منظمة سياسية شاملة حريصة على مستقبله".
وذكرت أن الاتفاقيات الموقعة مع الاحتلال همّشت مناقشة الملفات الأساسية للقضية الفلسطينية، واتجهت للقضايا الحياتية والأمنية، وتركت للاحتلال حرية التصرف دون محاسبة.
كما أكدت أهمية استخلاص العبَر من المفاوضات، مستطردة : "نحن من سمحنا للاتفاقيات الموقعة أن تكون أداة للاحتلال لخلق أمر واقع من الصعب إلغائه".
وقالت عشراوي إنه "لا يمكن أن نبقى تحت الاحتلال واحترام اتفاقيات مجحفة بمقابل التنكر التام لها من الطرف الآخر".
وفي سياقٍ آخر، قالت عشراوي إنه "ليس من المعقول أن تُحل السلطة ويبقى المواطن دون خدمات، لأن الانهيار الكامل يخدم الاحتلال ويقلص من صمود الموطن".
وعدّت عشراوي أن أكثر شخص أثر على القرار السياسي الأمريكي نحو إسرائيل ديفيد فريدمان وهو يميني "عنصري صهيوني متطرف" يحقد على الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
وألمحت إلى أن كثيرا من الإدارات الأمريكية السابقة انتقدت إدارة ترمب لأنها وضعت مصالح إسرائيل فوق مصالح الولايات المتحدة.
