ثلاثة أسرى يواصلون معركة الأمعاء الخاوية وخطورة على حياتهم

السجون الإسرائيلية

أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات، اليوم الاثنين، بأن عدد الأسرى المضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري انخفض مساء أمس، إلى ثلاثة أسرى بعد تعليق الأسير "سلطان خلف" إضرابه الذي استمر 67 يوماً متتالية .

أوضح رياض الأشقر مدير المركز، وفق ما وصل "سوا"، بأن الأسير "سلطان أحمد خلف"(38 عاماً) من بلدة برقين قضاء جنين، علق مساء أمس إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر 67 يوماً بعد استجابة سلطات الاحتلال لمطالبه بتحديد سقف لاعتقال الإداري، و إطلاق سراحه في 15 ديسمبر القادم.

والأسير "خلف" هو أسير محرر كان اعتقل سابقاً عدة مرات، وأمضى 4 سنوات في سجون الاحتلال بتهمه انتمائه حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وأعاد الاحتلال اعتقاله بتاريخ 8/7/2019 ، وأصدرت بحقه قرار اعتقال ادارى، مما دفعه لخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام، ووصلت حالته إلى مرحلة صعبة جداً مؤخراً وأصيب بحالات من فقدان للوعي، وتقرحات شديدة في الفم ومشاكل في الرؤية، إضافة إلى ضعف في عضلة القلب، وضيق في التنفس، وعدم القدرة على الحركة.

وبين الأشقر، بأن 3 أسرى فلسطينيين لا زالوا يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، وهناك خطورة حقيقية على حياتهم، في ظل تراجع أوضاعهم الصحية بشكل مستمر، واستهتار الاحتلال بحياتهم وأقدمهم الأسير المريض "أحمد عبد الكريم غنام" (42 عاماً) من دورا بالخليل.

وأوضح بأن "غنام" يواصل إضرابه منذ 72 يوماً متواصلة، بينما تراجعت حالته الصحية إلى حد كبير خلال الأيام الأخيرة، وهناك خطورة على حياته كونه مصاب سابقا بمرض السرطان بالدم، ولديه ضعف في المناعة، ويخشى من عودة المرض له مرة أخرى، في حال توفرت الظروف الصحية السيئة لذلك .

ويقبع "غنام" في مستشفى الرملة وهو يعاني ظروفاً صحية صعبة للغاية، ولا يستطيع الوقوف على قدميه نهائياً، ويشتكى من ضيق بالتنفس وضعف عضلة القلب، كما ويعاني من ضعفٍ شديد في عمل الرئة وقد نقص وزنه 21 كيلو جرام، ولديه هبوط في مستوى السكر، و يشكو من آلام شديدة في الكبد.

والأسير غنام متزوج ولديه اثنين من الأطفال، وقد كانت قوات الاحتلال أعادت اعتقاله بتاريخ 28/6/2019، وبعد أسبوعين أصدرت بحقه قرار اعتقالٍ إداري لمدة 6 أشهر، ما دفعه لخوض إضراب عن الطعام؛ وهو أسير سابق كان أمضى 9 سنوات في سجون الاحتلال .

بينما دخل الأسير "إسماعيل أحمد علي" (30 عاماً) من بلدة أبو ديس ب القدس إضرابه عن الطعام، في يومه 62 على التوالي مع زيادة الخطورة على حياته، احتجاجاً على اعتقاله الإداري ويقبع في مستشفى الرملة، وتراجعت حالته إلى حد كبير خلال الأيام الأخيرة، وهناك خطورة على حياته ، ويمنع الاحتلال عائلته من الزيارة .

وقد ناشدت عائلته كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية التدخل لإنقاذه، حيث أنه يعانى من ضعف في عضلة القلب، وأوجاع شديدة في المفاصل وآلام في الكلى، ولا يقوى على الحراك نهائياً، و فقد 18 كيلو من وزنه، كما ويخشون من حدوث انهيار مفاجئ في جسده.

كما واعتقل الأسير "إسماعيل علي" أسير سابق، عدة مرات، وأمضى ما مجموعه 7 سنوات في سجون الاحتلال، بينما أعاد الاحتلال اعتقاله في يناير من العام الحالي وتم تحويله للاعتقال الإداري لمدة 6 شهور، وحين قاربت على الانتهاء جدد له لمرة ثانية الأمر الذي دفعه لخوض الإضراب احتجاجاً على تجديد اعتقاله دون تهمه .

كذلك القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير "طارق حسين قعدان" (46عامًا) من مدينة جنين يواصل إضرابه المفتوح منذ 55 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري بحقه، وكان أعيد اعتقاله في فبراير الماضي وصدر بحقه قرار اعتقال ادارى لمدة 6 شهور، هو أسير سابق أمضى ما يقارب 15 عام في سجون الاحتلال، وحالته الصحية متردية وهناك خطورة على حياته، ونقص وزنه 16 كيلو جرام، ويعانى من صداع مستمر ودوخه وآلام في كل أنحاء جسده، ولا يستطيع الحركة نهائياً.

وحمَّل "مركز أسرى فلسطين" سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة وسلامة الأسرى المضربين، حيث وصلت حالتهم إلى حد الخطورة القصوى، ويرفض الاحتلال الاستجابة لمطالبهم العادلة بتحديد سقف لاعتقالهم الإداري .

وجدد مطالبته لكل أحرار العالم بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة الأسرى المضربين قبل فوات الأوان، حيث إنهم يتعرضون لموت محقق نتيجة استمرار الإضراب .

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد