أبو هولي يبحث مع سفيرة فنلندا سبل دعم الأونروا وتجديد تفويض ولاية عملها
التقى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد أبو هولي، اليوم الخميس، بالسفيرة الفنلندية آنا كايسا هكينين، اليوم الخميس، بمدينة رام الله في الضفة الغربية.
وأكد أبو هولي، على أهمية دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الأونروا " للخروج من ازمتها المالية، لضمان استمرارية خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين حسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302.
وقال أبو هولي إن التحريض الذي تتعرض له الأونروا جزء من المؤامرة التي تحاك ضدها، لتصفيتها وانهاء دورها عبر تجفيف مواردها، كمدخل لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، وفق وكالة الأنباء الرسمية.
ووضع أبو هولي السفيرة هكينين في صورة آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية وممارسات الاحتلال الاسرائيلي العدوانية تجاه شعبنا، التي أوصلت عملية السلام ومبدأ حل الدولتين الى طريق مسدود، خاصة مع إعلان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو نيته ضم منطقة غور الأردن والمستوطنات الكبرى في الضفة إلى السيادة الإسرائيلية.
كما أطلعها على ممارسات الاحتلال ضد مؤسسات الأونروا في القدس بخطوة تمهيدية لإغلاقها، في انتهاك صارخ للقوانين والأعراف الدولية ومعاهدة لاهاي، متحدثا عن خطة تحرك القيادة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية على مستويات عدة لدعم تجديد تفويض الأونروا وإنجاح مؤتمر التعهدات لكبار المانحين في نيويورك في 26 ايلول/ سبتمبر الحالي.
وأشاد ابو هولي بتقرير شبكة تقييم أداء المنظمات المتعددة الاطراف ((MOPAN الذي يضم 18 دولة أعضاء في اللجنة الاستشارية من ضمنها فنلندا، الذي أكد أن الأونروا منظمة كفؤة ومرنة وحازمة وما حمله من تقييّم إيجابي للأونروا بالإمكان الارتكاز عليه في دعمها، معربا عن أسفه لتجميد بعض الدول الأوروبية مساعداتها لها، بناء على تسريبات لتحقيقات لم تخرج نتائجها النهائية باتهام مسؤولين في الأونروا بقضايا فساد، وربط مساعداتهم بنتائج التحقيقات النهائية.
وثمن دعم فنلندا لحقوق شعبنا المشروعة غير القابلة للتصرف في العودة وتقرير مصيره ومواقفها الداعمة لمبدأ حل الدولتين علاوة على موقفها الداعمة لوكالة الغوث الدولية الأونروا.
وشدد على الدور الذي تلعبه السفيرة هكينين في دعم الأونروا من خلال ترؤسها للجنة الفرعية المنبثقة عن اللجنة الاستشارية للأونروا، مؤكدا ضرورة أن تلعب دورا أكبر كونها رئيسة اللجنة الفرعية للأونروا في حث تلك الدول (بعض الدول الأوروبية) على العدول عن قرار تجميد مساعداتها.
من جهتها، جددت السفيرة هكينين موقف بلادها الداعم للقضية الفلسطينية ولمبدأ حل الدولتين، مؤكدة دعم فنلندا للأونروا ماليا وسياسيا، وأنها ستدعم تجديد تفويض عمل ولايتها.
وأضافت: إن الأونروا تلعب دورا هاما في تعزيز التنمية البشرية المستدامة، ما يستدعي ضرورة مواصلة عملها الإنساني في ظل استمرار محنة اللاجئين الفلسطينيين، معربة عن أملها بأن يخرج مؤتمر التعهدات لكبار المانحين بتمويل إضافي يساهم في سد العجز المالي الذي يقدر قيمته بـ 120 مليون دولار.