قيادي بحماس يكشف العلاقة بين حركته وأمريكا

أنصار حركة حماس

كشف عضو المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق، عن علاقة حركته مع الولايات المُتحدة الأمريكية، وفترة اعتقاله في واشنطن إلى أن وافق على تسليمه لإسرائيل، مستعرضاً حياته ما بين العام 1951 – 1997.

وأظهر أبو مرزوق في كتابه الجديد الذي أصدره مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في لبنان، ويحمل عنوان "د. موسى أبو مرزوق مشوار حياة: ذكريات اللجوء والغربة وسنوات النضال"؛ ويتكون من 556 صفحة من القطع المتوسط، حيث قام بإعداد النص الأصلي شاكر الجوهري.

وهذه الطبعة هي الطبعة الثانية للكتاب بعد صدور طبعته الأولى السنة الماضية في قطاع غزة ، وقد جاءت هذه الطبعة مزيدة ومنقحة، ووفق المعايير العلمية المتبعة للنشر في مركز الزيتونة.

تعرّض الكتاب لتفاصيل اعتقال أبو مرزوق، ولسياسات أمريكا التي كانت تريد إطالة أمد سجنه، ولقرار أبو مرزوق المفاجئ بالموافقة على تسليمه لإسرائيل.

تنبع أهمية الكتاب من كونه يغطي جانباً مهماً من تاريخ التيار الإسلامي الفلسطيني وحركة حماس، حيث لعب أبو مرزوق دوراً أساسياً في إنشاء هذه الحركة وفي مسارها السياسي؛ كما أنه كان شاهداً على الكثير من الأحداث المهمة في تجربة حماس والحركة الوطنية الفلسطينية؛ ما يجعل كتابه مصدراً لا يستغنى عنه في كتابة تاريخ فلسطين المعاصر، وخصوصاً تجربة حماس. وفقاً لما أورده موقع "عربي21"

كذلك، الكتاب يُعدُّ مرجعاً أساسياً لتجربة أبو مرزوق الاعتقالية في أمريكا؛ وما رافقها من إجراءات وسياسات ومناورات أمريكية وإسرائيلية، وكيفية التعامل معها من طرفه ومن طرف محاميه ومن حركة حماس.

ويشتمل الكتاب على أربع مقدمات و17 فصلاً بالإضافة إلى ملاحق للوثائق والصور، ويستعرض في صفحاته نشأة موسى أبو مرزوق في المخيم، ثم سنوات الدراسة والعمل داخل الوطن وخارجه، وصولاً إلى سفره إلى الولايات المتحدة وتفاصيل اعتقاله ومحاكماته ثم الإفراج عنه.

استهل الكتاب بتقديم يوسف القرضاوي، حيث أشاد بالحياة الحافلة التي عاشها موسى في رحلة الكفاح والنضال؛ وتقديم خالد مشعل ذكر فيه ما عاشه مع موسى من عمل مشترك، وما يتميز به أبو مرزوق من طاقة كبيرة وقدرة قيادية عالية.

ثم تقديم طارق سويدان أثنى فيه على الوعي السياسي الذي يندر وجوده عند القادة ويمتلكه أبو مرزوق، وعلى الواقعية التي تجمع بين القيم التي لا تنازل عنها وبين الاجتهادات القابلة للتعديل والمرونة.

وختام المقدمات كان أحمد يوسف، الذي وصف أبو مرزوق بأنه علَم فلسطيني، ومناضل وطني، وقيادي إسلامي له مكانته وتاريخه.

تنبع أهمية الكتاب في كونه يغطي جانباً مهماً من تاريخ التيار الإسلامي الفلسطيني وحركة حماس، تناولت الفصول الأولى من الكتاب طفولة أ[و مرزوق، ونشأته، وهجرته، وتحوله من الاتجاه "الناصري" إلى "الإخوان المسلمين"؛ ولكن المحطة الأهم في هذا الكتاب، والتي تناولتها باقي الفصول، كانت سنوات العمل، ثم الاعتقال في أمريكا، على خلفية قيادة المكتب السياسي لحركة "حماس"، حيث كان فيها الكثير من الأحداث والمعاناة والفرص، لإبراز القضية الفلسطينية، وتجسيد خطاب "حماس" السياسي، كأحد أهم معادلات الصراع مع الاحتلال، وفضح جرائمه التي كانت أمريكا ـ بانحيازها لـ"إسرائيل" ـ تعمل على تعطيلها، وإفشال أي جهد دولي أو إنساني لنُصرة الفلسطينيين وقضيتهم.

وتعرّض الكتاب لتفاصيل اعتقال أبو مرزوق، ولسياسات أمريكا التي كانت تريد إطالة أمد سجنه، ولقرار أبو مرزوق المفاجئ بالموافقة على تسليمه لـ"إسرائيل" تنفيذاً للقرار القضائي، الأمر الذي أربك أمريكا كما أربك "إسرائيل"، مستعرضاً تفاصيل الجلسات والمذكرات والوثائق منتيهاً بالاتفاق الذي تم بموجبه الإفراج عن موسى أبو مرزوق في 25 نيسان (أبريل) 1997.

وقد اختُتم الكتاب بملحق من الصور المختارة التي تُعبر عن تلك المرحلة، وعدد من الملاحق الوثائقية المتعلقة بقضية الاعتقال والتي لم تُذكر في نص الكتاب. كما تم إضافة فهرست للأعلام والأماكن والمؤسسات.

ووفق الناشر فإن هذا الكتاب يعرض الجزء الأول من مشوار حياة موسى أبو مرزوق، على أن يتم استكمال تفاصيلها في ما هو قادم من أجزاء أخرى.

9201919104456163.jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد