تقرير: صواريخ غزة وضعت نتنياهو على حافة الهاوية
كشف تقرير إسرائيلي، اليوم الخميس، أن القذائف الصاروخية التي أُطلقت من قطاع غزة تجاه مستوطنات الغلاف خلال الفترة الماضية، أدت إلى تراجع أسهم حزب "الليكود" في الانتخابات الإسرائيلية بين مستوطني الغلاف والمناطق الجنوبية المُحاذية لقطاع غزة.
وقال الصحفي الإسرائيلي ماتان تسوري في تقرير نشره بصحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إن "نتائج الانتخابات الإسرائيلية أظهرت تراجعا في أسهم حزب الليكود بين مستوطني غلاف غزة والمناطق الجنوبية التي تحاذي قطاع غزة، ما يشير إلى أن استمرار إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه مستوطنات الغلاف كان له أثر سلبي على معدلات دعم الناخبين لمرشحي حزب الليكود، بعكس ما كان عليه الحال في الانتخابات السابقة في أبريل".
وتابع: "النتائج النهائية أكدت أن حزب الليكود حافظ في الدورات الانتخابية السابقة على معدلات دعم كافية في المدن الجنوبية كعسقلان وسديروت وأسدود، لكنها هذه المرة تراجعت بصورة ملحوظة، فقد ضعف الحزب الحاكم، لا سيما بعد أن تم إنزال بنيامين نتنياهو من منصة الخطابة خلال مهرجان انتخابي بصورة مهينة أمام المئات من مؤيديه".
ولفت الانتباه إلى أن "الفائز الأكبر من تراجع الليكود في هذه المناطق كان حزبا إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان وشاس الديني بزعامة آرييه درعي، ورغم أنه منذ الدورة الانتخابية السابقة في أبريل لم تحصل أي مواجهة عسكرية قوية بين إسرائيل والمنظمات الفلسطينية في غزة، لكن استمرار إطلاق القذائف الصاروخية بصورة دورية على مستوطنات الغلاف والجنوب بقي ملازما لجمهور الناخبين الإسرائيليين".
وأشار إلى أن "إحدى مرات إطلاق الصواريخ تزامن مع تنظيم مهرجان احتفالي لسكان مستوطنة سديروت، وتسبب ذلك بحالة من الفزع والهلع في صفوفهم، رغم أن التقارير تحدثت أن نتنياهو كان ينوي تنفيذ عملية عسكرية واسعة في غزة دون أخذ موافقة المؤسسة الأمنية، ما كان سيتسبب بتأجيل العملية الانتخابية".
وأكد أن "فقدان الإسرائيليين بهذه المناطق الحدودية مع غزة للشعور بالأمن والاستقرار ألقى بظلاله على توجهات الناخبين الإسرائيليين، لا سيما أن إجراء مقارنة بين معدلات تصويتهم وتوجهاتهم بين دورة أبريل السابقة ودورة سبتمبر الحالية يظهر ذلك بشكل واضح".
وضرب على ذلك أمثلة في "مدينة عسقلان، حصل حزب الليكود على نسبة تصويت 42% في دورة أبريل، لكنها تراجعت في الدورة الحالية إلى 40%، لصالح حزب إسرائيل بيتنا الذي حصل على تأييد 18% من أصوات الناخبين الجنوبيين مقابل 13% في الدورة السابقة".
إيلي كورال، عضو فرع الليكود بمدينة عسقلان، قال إن "تراجع تأييد الليكود في مستوطنات الغلاف لم يكن بسبب الوضع الأمني، وإنما الاجتماعي، صحيح أننا نؤيد سياسة نتنياهو الأمنية تجاه غزة، لكنه لم يقم بالمطلوب منه في المجال الاجتماعي والمعيشي". وفقاً لما أورده موقع "عربي21"
وأضاف التقرير أنه "في مدينة سديروت تراجع حزب الليكود من 47% في دورة أبريل إلى 42% في الدورة الحالية، مع العلم أن أفيغدور ليبرمان في اليوم التالي من استقالته من وزارة الحرب في نوفمبر الماضي استقر تقريبا في المدينة، وافتتح مكتبا برلمانيا له، وهكذا أثبت نفسه في النتائج الانتخابية، وزاد معدل تأييده 2% عن الانتخابات السابقة".
رئيس بلدية سديروت ألون ديفيدي قال إن "سكان مستوطنات الغلاف يأملون من المسؤولين الذين فازوا في الانتخابات، وكانوا هنا قبل شهرين، أن يوفوا بوعودهم بردع حماس ، وتوجيه ضربات لها، حرصا منهم على إعادة الأمن للمنطقة، وليس فقط إطلاق وعود انتخابية جوفاء".
وشهدت الفترة الماضية جولات متفاوتة من التصعيد بين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، عُقب إطلاق عدد من المقذوفات الصاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة، وبعض محاولات عمليات التسلل لمُسلحين من غزة عبر السياج الفاصل، وكذلك رد الجيش الإسرائيلي بقصف أهداف داخل القطاع.