أعلنت لجنة الانتخابات التونسية في مؤتمر صحفي اليوم، نتائج المرحلة الأولى من الانتخابات الرئاسية المبكرة في البلاد.

وأكدت اللجنة تأهل المرشحين قيس سعيد ونبيل القروي، إلى المرحلة الثانية بعد حصولهما على أعلى عدد للأصوات من بين المرشحين ال24 الذين تقدموا للانتخابات.

وحصل المرشح قيس سعيّد على 18.4% من إجمالي أصوات الناخبين في الداخل والخارج، بينما حصل نبيل القروي على 15.6% من مجموع الأصوات.

وأشارت اللجنة إلى أنها ستحدد موعد انطلاق المرحلة الانتخابية الثانية، بعد البت في الطعون التي سيقدمها المرشحون في حال كان لدى أحدهم اعتراض على نتائج الانتخابات.

وأظهرت النتائج حصول مرشح حزب حركة النهضة عبد الفتاح مورو على المرتبة الثالثة بـ 12.8%، في حين حلّ وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي رابعا بـ10.7 % من الأصوات، ثم رئيس الحكومة يوسف الشاهد بنسبة 7.4 % من الأصوات.

وقال رئيس الهيئة العليا للانتخابات نبيل بفون في مؤتمر صحفي عقد مساء اليوم إن التأخير في الإعلان الرسمي، يعود إلى أن الأمر دقيق ويتطلب استكمال المطابقة الخاصة بمحاضر التصويت. وفق الجزيرة.

وقد شهدت هذه الانتخابات تراجعا كبيرا لمرشحين تقليديين على غرار الرئيس السابق المنصف المرزوقي ورئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي وزعيم التيار الديمقراطي محمد عبو والمرشح اليساري حمة الهمامي، والذين حصلوا على نسب متدنية.

في المقابل شهدت الانتخابات صعود مرشحين غير تقليديين، منهم أحمد الصافي سعيد ولطفي المرايحي وسيف الدين مخلوف.

والأحد جرت الانتخابات الرئاسية المبكرة وسط إقبال متوسط بنسبة 45% من الناخبين، وفق الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

واعتبرت هذه النتائج بمثابة زلزال سياسي، خاصة أنها أفرزت مرشحين من خارج صندوق التوقعات السياسي، وهما: القانوني قيس سعيّد، والمحتجز بتهم فساد ينفيها نبيل القروي.

ومنذ أشهر عدة، أظهرت نتائج استطلاع الآراء تقدم سعيّد الذي اتخذ من شعار "الشعب يريد" رمزا لحملته الانتخابية، وهو أبرز شعارات الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.