69 قتيلا حصيلة ضحايا عبارة بنغلادش الغارقة
دكا / سوا / ارتفعت حصيلة غرق العبارة الاحد في وسط بنغلادش الى 69 قتيلا الاثنين بعد انتشال مزيد من الجثث من العبارة المكتظة التي غرقت بعد دقائق على اصطدامها بسفينة شحن.
واعلنت السلطات ان "العديد" من الاشخاص لا يزالون في عداد المفقودين اثر غرق العبارة بعد دقيقتين فقط على حادث الاصطدام مما جعل من شبه المستحيل لركاب الطبقة السفلى الفرار.
وهذا ثاني حادث غرق من نوعه خلال اسبوعين في بنغلادش التي تعتمد بشكل كبير على العبارات للتنقل لكنها تعاني من ثغرات كبيرة لجهة السلامة.
وصرح المفتش عبد المقتدر لوكالة فرانس برس "هذا الصباح عثر على جثث داخل العبارة بعد انتشالها وسحبها الى الشاطئ" بواسطة سفينة مجهزة برافعة.
واعلنت المسؤولة في الادارة المحلية رشيدة فردوس ان "الحصيلة باتت 69 قتيلا"، مضيفة ان غالبية الركاب ال150 تقريبا تم تحديد مصيرهم.
والركاب الذين كانوا في الطبقة العليا تمكنوا من السباحة او انقذوا من قبل قوارب اخرى.
واضافت فردوس لوكالة فرانس برس ان "غالبية القتلى علقوا دون امل بالنجاة في الطبقة السفلى بعد غرق العبارة"
وعملت فرق الانقاذ طيلة الليل لانتشال الجثث بعد حادث الاصطدام على نهر بادما على بعد 70 كلم من العاصمة دكا.
وتجمع مئات الاشخاص من بينهم اقارب المفقودين على الشاطئ الاثنين بينما قام عمال الاغاثة بتفتيش داخل العبارة واخراج الجثث منها.
وراح احاد علي ينتحب بصوت عال عندما فتح متطوعو الهلال الاحمر احد اكياس الجثث ليتبين له ان شقيقه بين الضحايا.
وقال علي باكيا "شقيقي كان طالبا لامعا وعامل نسيج ماهر، لقد اتصل بي صباح الاحد ليبلغني بانه في طريقه الى القرية بعد ان علم باصابة والدنا بجلطة دماغية".
واضاف وهو يحضن راس شقيقه محمد شريف "كان على الطبقة العليا لكنه نزل الى الاسفل لتناول الغداء. كان سباحا ماهرا لكنه لم يتمكن من مقاومة المياه المندفعة الى داخل العبارة".
وبالقرب منه راح قاضي انصار الرحمن يعاين وجوه الضحايا عن كثب لعله يعثر على صديقه المفقود.
وقال انصار الرحمن وقد بدا عليه الاعياء "ليس بينهم. لقد امضيت العشرين ساعة الاخيرة تقريبا وانا اكشف على كل الجثث".
واضاف "لم يكن يحسن السباحة لهذا نخشى الاسوا".
وامرت الحكومة بفتح تحقيق في الحادث الا ان وزير النقل البحري شاهجان خان قال ان الاصطدام وقع بينما العبارة كانت "تسابق" قوارب اخرى.
وقال ناجون ان العبارة كانت مكتظة مما ادى الى حالة هلع عند وقوع الاصطدام اذ حاول الركاب العثور على اقربائهم.
وروى شاب في الـ18 يدعى الامين لفرانس برس الاحد "كنت ممسكا بيد امي عندما اصطدمت سفين الشحن بالعبارة من الخلف".
واضاف "في غضون دقيقتين غرقت العبارة ووجدت نفسي في وسط النهر. سبحت وانقذتني عبارة اخرى لكنني لا ادرى ماذا حصل لامي".
واوقف ثلاثة اشخاص من بينهم قائد سفينة الشحن. ولا يزال قبطان العبارة في عداد المفقودين.
ويقول الخبراء ان قلة الصيانة والثغرات في التصميم واكتظاظ القوارب هي الاسباب الرئيسية وراء غالبية هذه الحوادث.
وعادة لا تحتفظ العبارات بقوائم اسماء الركاب مما يجعل من الصعب تحديد العدد الدقيق للمفقودين بعد اي حادث.
وهذا الشهر قتل خمسة اشخاص على الاقل عندما غرقت عبارة على متنها 200 شخص ومحملة فوق طاقتها في جنوب البلاد.
كما قتل قرابة 50 شخصا في اب العام الماضي عندما غرقت عبارة مكتظة في ظل احوال جوية سيئة.