سبب استقالة احمد داود اوغلو من حزب العدالة والتنمية الحاكم
أعلن رئيس الوزراء التركي السابق أحمد داود أوغلو استقالته من حزب "العدالة والتنمية" بعد أيام من إحالته إلى لجنة التأديب مع طلب فصله.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده الجمعة، بمكتبه في العاصمة أنقرة، حيث قال "إنه لم يكن يتخيل أنه سيواجه طلب فصل من حزب العدالة والتنمية الذي بذل كل ما يملك من أجل نجاحه".
واعتبر داود أوغلو أن "أولويات وخطابات وسياسات إدارة حزب العدالة والتنمية تغيرت".
وأشار إلى أنه ومنذ تركه رئاسة "العدالة والتنمية"، تشاطر مع إدارة الحزب على أعلى المستويات، وجهات نظره بشأن مكامن "الخلل والأخطاء" التي لاحظها في إدارة الحزب والبلاد، وأنه استعرض انتقاداته البناءة ومقترحاته.
يذكر أن أحمد داود أوغلو، هو سياسي تركي وخبير في العلاقات الدولية وسفير ورئيس وزراء تركيا والرئيس الثاني لحزب العدالة والتنمية في الفترة ما بين 2014- 2016 خلفاً لأردوغان سابقاً.
ويعتبر اوغلو من الداعمين لدخول تركيا في الاتحاد الأوروبي، حيث كان قد صرح عام 2013 إن تركيا تسعى منذ 50 سنة إلى دخول الاتحاد، وأن هذه المساعي سوف تتواصل خلال السنوات القادمة، علما أنه اجتمع في 2010 مع وزير التجارة الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر بشكل سري.
وخلف أحمد داود أوغلو، في منصب رئيس حزب "العدالة والتنمية" ورئاسة الحكومة، بن علي يلدرم، في حين عين في الحكومة الستين والواحدة والستين كوزير خارجية من قبل أردوغان.
احمد داود اوغلو ولد يوم السادس والعشرين من شهر فبراير سنة 1959، ويبلغ من العمر حاليا 60 عاما، حيث كانت العلاقات متوترة بينه والرئيس التركي الحالي اردوغان، علما أنه بدأ حياته كمدرس مساعد في الجامعة الإسلامية العالمية الماليزية، وأنشأ قسما للعلوم السياسية فيها وكان يرأسه ثم أصبح مدرسا رسميا في سنة 1993.