حيفا: أهالي عسفيا يشيعون البروفيسور قيس فرو

قيس ماضي فرو

شيع أهالي عسفيا في مدينة حيفا، البروفيسور قيس ماضي فرو (75)، والذي وافته المنية أمس الاربعاء، بعد قضائه سنوات عديدة في إنتاج الدراسات والأبحاث في التاريخ والعلوم والسياسة.

غيب المرض البروفيسور فرو، وهو من مواليد عسفيا بالعام 1944، حيث يشيع إلى مثواه الأخير اليوم الساعة الثانية ظهرا في عسفيا.

وكان قد أنهى دراسة الدكتوراه في فرنسا عام 1980، في فرنسا في موضوع: العلاقات الاقتصادية بين مدينة مرسيليا والشرق الأوسط من سنة 1861 حتى 1914.

ومن ثم عمل محاضرا وباحثا جامعيا في قسم تاريخ الشرق الأوسط في جامعة حيفا، حيث شغل رئيسا له لمدة ثلاث سنوات وترقى من درجة علمية إلى أخرى حتى حصوله على درجة أستاذ كرسي.

وشغل بروفسور فرو وظائف أكاديمية عديدة في الجامعة وخارجها واشترك في أكثر من ستين مؤتمر علمي داخل وخارج البلاد، وفق عرب 48.

كما وحصل على جوائز علمية عديدة، أهمها المنحة العلمية من جامعة أكسفورد لسنة 1995/1996. تركزت أبحاثه التاريخية حتى سنة 1992 في التاريخ الاقتصادي، لينتقل الى الدراسات الثقافية، الجماعات الأثنية ودراسة فلسفة التاريخ.

ونشر فرو ستة كتب وعشرات المقالات الأكاديمية في اللغات الأجنبية، تناولت المجالات التالية: التاريخ الاقتصادي وظهور الفكر القومي وخطاباته وأثر ذلك على المشكلة الطائفية في لبنان وسورية.

كما أشرف على إدارة شعبة التاريخ الفلسطيني في مركز مدى الكرمل للدراسات التطبيقية.

ويشار إلى أن كتابه المنشور سنة 1992 نال على جائزة "لاندو"، كأفضل كتاب نشر في تلك السنة. وفي سنة 2003، رشحت المجلة العلمية BJMES كتابه: "خلق لبنان" المنشور سنة 2003 لجائزة أفضل كتاب نشر في إنكلترا في مجال دراسة لشرق الأوسط، ليصل إلى القائمة النهائية لأفضل خمس كتب في هذا المجال.

وكتب بروفسور فرو أول كتبه له في اللغة العربية حول المعرفة التاريخية: مقاربات فلسفية، علمية وأدبية، تناول تطور معرفية ومنهجية الكتابة التاريخية المعاصرة.

وفي سنة ،2010 أدرج أسمه في كتاب، نشر في كمبردج، يعرض السير الذاتية المختصرة لألفين من أبرز مثقفي القرن الواحد والعشرين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد