السفير التركي يزور "المقاصد" ويعد بدعم المشاريع وتعزيز التعاون

القدس / سوا/ وعد السفير التركي لدى دولة فلسطين مصطفى سارنتش، اليوم الأحد، لدى زيارته لمستشفى جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، بخلق المزيد من فرص التعاون بين القطاع الصحي الفلسطيني وتركيا.

وتعهد لدى استقباله من قبل رئيس الهيئة الإدارية لجمعية المقاصد الخيرية عرفات الهدمي، ومدير عام المستشفى رفيق الحسيني، بتقديم الدعم والإسناد الكاملين لمستشفى المقاصد، من أجل توفير الاحتياجات الضرورية من قبل الحكومة التركية والقطاع الخاص التركي، وذلك من خلال دعم مشاريع محددة ستقوم إدارة المستشفى برفعها إليه.

وأعرب سارنتش عن سعادته بزيارة المستشفى الذي يعد رمزا وطنيا وإسلاميا في مدينة القدس، وأضاف: "اطلعت عن كثب على خدمات وإنجازات المستشفى، الذي يعد من المستشفيات المتميزة والشهيرة على مستوى المنطقة، ويستحق منا كل الدعم من أجل مواصلته العمل في المدينة المقدسة، وقال، قمت بزيارته خلال شهر آب الماضي حين تم إرسال أربعة من جرحى العدوان على غزة إلى المستشفيات التركية، لاستكمال علاجهم".

وأكد سارنتش، أن بلاده تولي اهتماما كبيرا لقطاع الصحة في فلسطين، وأنه يتطلع لدعم مستشفى المقاصد بشكل خاص، كونه يشكل "رمزا تاريخيا يقدم خدماته للمجتمع الفلسطيني منذ عقود".

وتم خلال اللقاء طرح عدد من المشاريع؛ أهمها إقامة توأمة مع مستشفى تركي، وتنظيم زيارات تبادلية للأطباء، وعقد الدورات التدريبية، بالإضافة إلى السعي من أجل توسعة المستشفى وتزويده بالمعدات اللازمة.

من جهته، رحب الهدمي بالسفير الضيف، وقدم له نبذة تاريخية هامة حول جمعية المقاصد، وقال: "إن جمعية المقاصد الخيرية مسجلة كجمعية عثمانية، وقد أنشئت المستشفى على أرض وقف إسلامي في عام 1967، لتقدّم خدماتها للمرضى وللفقراء ولكافة المواطنين الفلسطينيين، من قطاع غزة والضفة الغربية والقدس.

بدوره، لفت الحسيني إلى أهمية الدعم الذي يمكن أن يقدم من قبل الحكومة التركية، منوها إلى أن المستشفى يقوم بشراء العديد من تجهيزاته الطبية وأنظمته المحوسبة من شركات تركية، وأضاف: "نتطلع إلى دعم الحكومة التركية والوقوف إلى جانب المقاصد في تحدياته وصموده، من خلال فتح الأبواب مع الحكومة والقطاع الخاص في تركيا، سعيا لتوسعة المستشفى وتزويده بأسرّة إضافية، بالإضافة إلى توفير المعدات اللازمة لأقسام المستشفى وعلى رأسها قسما العظام وجراحة الأعصاب".

وفي نهاية اللقاء، عبر رئيس جمعية الصداقة التركية الفلسطينية محمود جوهر عن سعادته بهذه الزيارة الهامة، مضيفا أنها "تحقق أحد أهم أهداف الجمعية، وهو المساهمة في إسناد مؤسسات المجتمع المحلي والجمعيات التي تعنى بالإنسان وبالصحة وبالتعليم في فلسطين، ودعم صمودها وتطوير خدماتها، والتي يعد مستشفى المقاصد من أهم أركانها في القدس".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد