تاريخ وفاة الشيخ زايد الذي حكم الامارات 33 عاماً

وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان

نقدم لكم اليوم الاثنين الموافق 9/9/2019 ، تاريخ وفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والذي يصادف الثاني من نوفمبر عام 2004 ، حيث توفى عن عمر يناهز الـ 86 عاماً بعد رحلة علاج استمرت لعدة أشهر خارج دولة الإمارات العربية المتحدة ، بعد تدهور صحته بشكل لافت وإجرائه عملية جراحية في العمود الفقري عام 1996 وأخرى لزراعة كلية عام 2000.

تاريخ وفاة الشيخ زايد شكل علامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة ، حيث ترك الشيخ زايد إثر كبير من علاقات خارجية أو على الصعيد المحلي ، حيث كان يلقبه الإماراتيون بالأب الحنون لما له من إسهامات وخدمات قدمها للشعب بشكل لاقت استحسان الجميع.

الشعوب العربية وبالاخص الشعب الفلسطيني يعرف جيداً تاريخ وفاة الشيخ زايد ، حيث كانت المساعدات سواء المالية أو الغذائية تتدفق بشكل كبير خلال فترة حكمه للامارات على الفلسطينيين ، حيث كانت هناك جمعية اصدقاء الامارات التي كانت تتولى توزيع هذه المساعدات على الشعب الفلسطيني بأوامر مباشرة من الشيخ زايد.

ولادة ونشأة الشيخ زايد:

ولد الشيخ زايد في واحة البريمي بأبو ظبي عام 1918م، خلال مدة حكم عمه الشيخ حمدان بن زايد ، وكان أصغر أبناء الشيخ سلطان بن زايد الذي تولى الحكم بعد أخيه الشيخ حمدان عام 1922م، واستمر حتى عام 1926م ، وقد سمي باسم جده الأكبر الشيخ زايد بن خليفة آل نهيان، الذي كانت مدة حكمه أطول مدة في تاريخ إمارة أبو ظبي ،حيث حكمها بين عامي 1855 و1909م.

بعد وفاة والده الشيخ سلطان عام 1927م، تولي شقيقه الأكبر الشيخ شخبوط حكم أبو ظبي ، وخلال هذه المدة، انتقل الشيخ زايد إلى واحة العين، التي تبعد حوالي 160 كم عن أبو ظبي، حيث قضى فيها مدة شبابه و تلقى تعليمه هناك ، وفي بداية ثلاثينات القرن الماضي حضرت أولى شركات التنقيب عن النفط ، وعين الشيخ زايد حينها مرشداً لهذه الفرق في صحراء الإمارات ، ثم عين بعد ذلك حاكماً للعين عام 1946م .

في 6 أغسطس عام 1966م أصبح الشيخ زايد حاكماً لإمارة أبو ظبي بعد تنازل شقيقه الشيخ شخبوط له عن الحكم ، يعد الشيخ زايد، الحاكم الرابع عشر لإمارة أبو ظبي، والحاكم الأول لدولة الإمارات العربية المتحدة الحديثة، والتي تأسست خلال حكمه لإمارة أبو ظبي عام 1971م.

توحيد الإمارات العربية:

عندما أعلنت بريطانيا عزمها على إنهاء وجودها العسكري في الخليج في يناير 1968م، كان الشيخ زايد أول من دعا إلى الوحدة ، وأدرك حينها أنه لكي تزدهر إمارة أبو ظبي، فلابد من تعاون القبائل المجاورة، لذا كانت أول خطوة يقوم بها إنهاء النزاعات الحدودية مع إمارة دبي ، حيث انتهي الأمر بتوقيع اتفاقية في 27 فبراير عام 1968م بتشكيل اتحاد من تسع إمارات (أبو ظبي، عجمان، دبي، الفجيرة، رأس الخيمة، الشارقة، وأم القوين، وقطر والبحرين )

إلا أن الاتفاقية لم تر النور، بسبب توجه كل من قطر والبحرين للاستقلال، ورفض إمارة رأس الخيمة الدخول في الاتحاد ، وفي الثاني من دسيمبر عام 1971م شهد ظهور حقيقي لاتحاد من ست إمارات، هي: (أبو ظبي، عجمان، دبي، الفجيرة، الشارقة، أم القوين)، وعرف باسم الإمارات العربية المتحدة، وانتخب الشيخ زايد رئيساً للاتحاد، والشيخ راشد آل مكتوم نائباً للرئيس.

وقد انضمت رأس الخيمة بعد مدة وجيزة إلى الاتحاد الذي أعلن رسمياً في 11 فبراير عام 1972م ، وظل الشيخ زايد رئيساً لدولة الإمارات طوال هذه المدة، وازدهرت الدولة في عهده إلى حد كبير، حيث زاد عدد السكان من 250000 عام 1971م إلى حوالي 3.3 مليون نسمة عام 2001م، وازداد معه العمران والتقدم في كافة المجالات.

وتمكنت الإمارات خلال حكمه، التي يعتمد اقتصادها على النفط، من استغلال موارد هذه الثروة لتحديث البلاد وتوسيع عمرانها، وتحويلها إلى مركز لنشاطات عالمية في المجالات التجارية والسياحية والإعلامية وغيرها.

وشهدت الإمارات بفضل سياسته حالة استقرار متخطية تأثير أحداث كبرى في المنطقة أهمها الحرب العراقية الإيرانية، وغزو الكويت من قبل القوات العراقية، والحرب التي قامت إثره.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد