غزة / خاص سوا/"لم يمض على فرحة المسنة كائنات كحيل بانتهائها من تشييد منزلها الذي دمرته قوات الاحتلال خلال العدوان الاخير الا ايام قليلة حتى باغتته المياه المتدفقة من الجانب الاسرائيلية واغرقته بالكامل لتتجدد المعاناة مرة اخرى.

المسنة كحيل البالغة من العمر 62 عاماً والذي دمر الاحتلال الاسرائيلي منزلها الواقع في بلدة المغراقة لم تستطع اكمال احتفالها بتشييد ببيتها الجديد التي قامت ببنائه بعد جهد كبير ومساعده جهات خيرية مختلفة قامت بتعويضها عن بيتها المدمر في الحرب الاخيرة.

وبنبرة حزن وحسرة شديدة تقول كحيل لـ(سوا)إنها لم تكمل ليلتها الاولى في البيت الجديد بعد أن دخلت كميات اليه كميات كبيرة من المياه بعد اقدام قوات الاحتلال الاسرائيلي على فتح عبارات المياه شرق وادي غزة وسط القطاع.

وتسرد الحاجة الواقعه: أنه في تمام الساعة 12 منتصف الليل تفاجئت بدخول كميات كبيرة من مياه الواد البيت ونحن نيام، فبدأت بالصراخ على ابني محمد الذي يسكن معي في المنزل و الذي قام على الفور بحملها و إخراجها هو ومجموعة من شباب الحي الذين هرعوا لمساعدتهم للخروج من المنزل.

ولم تجد الحاجة كحيل عبارة تصف فيها حالها غير قولها "الحمدالله رب العالمين على كل شئ"، مضيفة أنها ستعمل على انتشال وإخراج أثاث البيت من الداخل بعد غرقه تحت المياه وتنظيف البيت من جديد من أجل العودة اليه.

أما المواطن ياسين حجو من منطقة المغراقة، فلم يسعفه الوقت أيضاً بإخراج ما يلزمه من داخل البيت بعد أن غمرت مياه الامطار كامل محتويات المنزل.

وقال حجو لوكالة (سوا): إنه عاش ليلة قاسية وباردة هو وزوجته و أطفاله السبعة بعد أن أخرجتهم المياه من منزلهم واجبرتهم على الهرب من البيت واللجوء الى أحد المنازل المجاورة التي لم يصبها أي ضرر جراء اندفاع كميات الامطار بشكل كبير.

ويضيف أن منزلة البسيط المسقوف بألواح من الاسبست والصفيح غرق بالكامل ، حتى أن كميات المياه التي دخلت المنزل وصلت ارتفاعها الى مترين وأن كل شيء داخل البيت من أثاث وفرش وطعام بات تحت وحل المياه.

وناشد حجو: الجهات المسؤولة ورئيس البلدية وأطقم الدفاع المدني تقديم يد المساعدة والعون لأهالي منطقة المغراقة الذين شردوا من منازلهم جراء غرقها من مياه وادي غزة.

وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اقدمت الليلة الماضية على فتح عبارات المياه شرق وادي غزة الليلة الماضية ما ادى الى اندفاعها بكميات كبيرة عبر مجرى وادي غزة باتجاه منازل المواطنيين القاطنين في منطقة المغراقة وسط غزة.

وأفاد سكان محليون لوكالة(سوا) أن عبارات المياه المتواجدة لدى الاحتلال الاسرائيلي فتحت باتجاة أراضي ومنازل المواطنين ما أدى إلي غرق أجزاء كبيرة من المنطقة المنكوبة.

كما ذكر بعض المواطنين لوكالة (سوا): أن أكثر من 30 منزلا أصيب بأضرار كبيرة جراء غمرة مياه الوادي التي وصلت منسوبها الى 3 أمتار.