نفذ مركز بناء الشبابي في غزة ، بالتعاون مع مؤسسة بال ثينك للدراسات الاستراتيجية FXB مبادرة "معاً لتعزيز ثقافة اللاعنف بين طلبة المدارس" ضمن مشروع " فوائد ثقافة اللاعنف " لتعزيز احترام الطلبة لحقوقهم وتعزيز التسامح والعفو والتعاون والمحبة فيما بينهم ونبذ الانانية والقسوة في التعامل مع الاخرين.

وكانت المبادرة علي مرحلتين الأولي تنفيذ فيلم درامي صامت يوضح آلية تحول من أسلوب عنف بين الطلبة إلي لاعنف عن طريق تجسيد عملية تحول لطالبين من عنف إلي اللاعنف باللجوء إلي طرف ثالث لفض الخلاف بينهما واستخدام أسلوب التسامح والحوار، ثم تنفيذ 2 مخيمات بعدة فقرات للطلبة في المدارس "فقرات فنية، مسابقات، عروضات أفلام ومباريات رياضية تعزز روح التسامح، تنشيط ودعم نفسي، لقاءات توعوية" من خلال دعم النقاش الفعال والتعامل بين الطلبة بالتفاهم والحوار.

كما تم تنفيذ، وفق ما وصل "سوا"، جدارية علي حائط مدرسي في عبسان الكبيرة حول تعزيز مفهوم اللاعنف في المجتمع تجسد أسلوب الحوار بين الطلبة بمشاركة المعلم، كما تنفيذ لقاءين تنشيط للأطفال في الساحات العامة بعبسان الكبيرة وبأنشطة لامنهجة لها الدور الكبير في تعزيز التسامح بين الطلبة، لتحقق أكبر وصول مجتمعي بين طلبة المدارس وجميع الفئات المجتمعية.

ويذكر أن القائمين علي تنفيذ فقرات المبادرة للطلبة من مركز بناء الشبابي هم الشباب المشاركين في مبادرة "معاً لتعزيز ثقافة اللاعنف في المجتمع الفلسطيني" العام الماضي 2018 حيث شاركوا بأنشطة لامنهجية في رحلة ولقاءات توعوية وتدريبية عن مفاهيم اللاعنف في المجتمع الفلسطيني وكيفية تعزيز أساليب الحوار والتفاهم، لتعزيز استدامة المبادرات والأنشطة.

ولاقت المبادرة تقبل كبير من مديرية التربية والتعليم شرق خانيونس، والحضور كونها ركزت علي تنفيذ الأنشطة اللامنهجية مع وجود تأثير ايجابي في أفكار ومفاهيم الحضور بالنسبة للهدف العام للمبادرة بتعزيز مفاهيم التسامح والحوار لدي طلبة المدارس.

كما وأوصت مديرية التربية والتعليم العالي بشرق خانيونس، والطلبة المشاركون بضرورة وجود مبادرات وأنشطة مشابهة ، وتكثيف اللقاءات التوعوية فيما يتعلق بثقافة اللاعنف لطلبة المدارس ولكافة فئات المجتمع الفلسطيني.

يذكر أن مركز بناء الشبابي ينفذ العديد من الأنشطة والمبادرات التي تدعم وتركز علي دمج وإشراك الشباب في المجتمع الفلسطيني، وتعمل علي زيادة خبرتهم ومهاراتهم حيث سيعمل المركز من خلال الفئات التي عمل معها المركز في المبادرات علي دعم استمراريتهم ومتابعتهم بشكل مستمر من أجل نقل خبرتهم وتجاربهم إلي غيرهم من الفئات المجتمعية