تصدت أجهزة الأمن الأردنية، اليوم الخميس، لحشود المعلمين الأردنيين في العاصمة عمّان، والمشاركين في الاعتصام النقابي  أمام مقر الحكومة؛ للمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية.

وأغلقت الأجهزة الأمنية عددا من الشوارع في العاصمة، ما تسبب بأزمة سير خانقة، فيما شهد محيط دوار "الرابع والداخلية" في عمان، تعزيزات مكثفة من جهاز الأمن العام وقوات الدرك، للحيلولة دون اعتصام نقابة المعلمين بالقرب من دار رئاسة الوزراء على الدوار الرابع، للمطالبة بإقرار زيادة الرواتب التي تم الاتفاق عليها مع الحكومة، منذ خمس سنوات والمقدرة بنسبة 50%.

من جهته، قال المتحدث باسم نقابة المعلمين نور الدين نديم، في تصريحات صحافية، اليوم الخميس، إنّ "النقابة تفاجأت بإيقاف الأجهزة الأمنية للحافلات التي تقلّ المعلمين والقادمة من المحافظات إلى عمان، واعتقال عدد منهم".

وأضاف: "ما يحدث الآن من سلوك حكومي متهور وغير محسوب، هو عبث بالسلم الأهلي وخدش لمنظومة القيم بالاعتداء على المعلمين ومنع حرية التنقل والتعبير".

وأشار نديم إلى أنّ "هذه التصرفات الحكومية تقود الأمور إلى تأزيم غير مسبوق". وشدد على أنّ "محاولات الحكومة شيطنة حراك المعلمين أمر مرفوض"، منبهاً إلى أنّ "منع المعلمين من الوصول إلى مكان الاعتصام سيؤدي إلى تصعيد من قبلهم تتحمل الحكومة نتائجه ومسؤوليته".

وزارة الداخلية الأردنية، قالت، في بيان لها أمس الأربعاء، إنّها لن تسمح بالوقفة الاحتجاجية للمعلمين على دوار الداخلية، أو الدوار الرابع في عمان، و"سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إقامتها على الدوارين".

وعللت الوزارة المنع لما يشهده المكانان من حركة مرورية كثيفة، مشيرة إلى أنّه تم السماح للمعلمين بإقامة وقفتهم في الساحة المقابلة لمجلس النواب.