الديمقراطية: رد فعل السلطة على اقتحام نتنياهو للخليل تعبير عن عجز سياسي

الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، اليوم الخميس، رد فعل السلطة الفلسطينية وقيادتها على اقتحام رئيسي حكومة ودولة الاحتلال للحرم الابراهيمي في الخليل، وما صدر على لسان نتنياهو من تصريحات، بأنه أقل من المطلوب بكثير، ولم يرقَ إلى المستوى الواجب الوصول إليه، في خطوة خطيرة تخطوها قيادة دولة الاحتلال.

وفيما يلي نص البيان كما ورد "سوا":

وصفت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها اليوم، رد فعل السلطة الفلسطينية وقيادتها على اقتحام رئيسي حكومة ودولة الاحتلال لمدينة الخليل، وما صدر على لسان نتنياهو من تصريحات، بأنه أقل من المطلوب بكثير، ولم يرقَ إلى المستوى الواجب الوصول إليه، في خطوة خطيرة تخطوها قيادة دولة الاحتلال، بات واضحاً أنها تخفي مشروعاً للاستيلاء لا على الحرم الإبراهيمي وحده، بل على مدينة الخليل كلها، في مشروع تهويدي تخطط له حكومة نتنياهو، على غرار مخططها الذي تطبقه في مدينة القدس .

وأضافت الجبهة إن الزيارة المشينة، تعمل على فرض واقع إضافي، يؤكد إدارة ظهر حكومة نتنياهو لاتفاق أوسلو، وإزالتها لتقسيمات مناطق الضفة الفلسطينية، واعتبارها جزءاً من دولة إسرائيل، ونزع الصفة القانونية عنها باعتبارها أرضاً فلسطينية محتلة بعدوان حزيران /يونيو/67.

كما أن الزيارة المشينة تهدف إلى الإعلان عن ما يسمى "يهودية" الخليل، تمهيداً لإعلان ضمها على غرار مدينة القدس، والعمل في السياق نفسه، على تهجير أبنائها بذرائع وحجج قانونية مفبركة، تخدم مشروع التهويد والسطو على المدينة الفلسطينية.

ودعت الجبهة السلطة الفلسطينية والقيادة الرسمية إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية إزاء ما يجري في الخليل، بما هو أبعد بكثير من إطلاق بيانات الشجب والاستنكار، ومناشدة المجتمع الدولي للتدخل، في الوقت الذي تقف فيه السلطة بكل أجهزتها مكتوفة الأيدي، تتجاهل أوراق القوة التي بيدها، في مواجهة تحركات نتنياهو التهويدية.

وطالبت الجبهة السلطة الفلسطينية والقيادة الرسمية إلى تحويل أوراق القوة هذه إلى فعل ميداني ورد عملي على سياسات نتنياهو، بما في ذلك الانتقال من الاعتراض اللفظي والكلامي المجاني، إلى تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني، بإعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال، بما يقود إلى الخروج من قيود أوسلو وبرتوكول باريس، واستنهاض المقاومة الشعبية، التي مازال التنسيق الأمني مع دولة الاحتلال، والارتباط والاقتصادي والتبعية لها، يشكل عبئاً ثقيلاً يعطل نمو الحالة الشعبية ونهوضها.

وختمت الجبهة بدعوة من بيدهم زمام القرار والأمر في السلطة الفلسطينية إلى إيلاء مدينة الخليل الاهتمام الضروري، والمميز، والاستثنائي، حتى لا تتكرر فيها مأساة إهمال القدس الراسخة تحت الحصار الإسرائيلي التهويدي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد