تحدث عن رواتب الموظفين
شكري بشارة: وصلنا إلى حد الاقتراض الأقصى من البنوك
أكد وزير المالية شكري بشارة ، اليوم الأربعاء، أن " أولوية الإنفاق خلال الفترة الجارية، تتمثل في الإبقاء على صرف رواتب الموظفين العموميين وفق قدرة الحكومة".
وقال الوزير بشارة، في لقاء بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، أن الحكومة الفلسطينية وصلت إلى حد الاقتراض الأقصى من البنوك العاملة في السوق المحلية، لإدارة أزمة المقاصة، مضيفا أن الحكومة تعمل على سداد ديون لصالح البنوك وأخرى مرتبطة بديون لصالح شكرة الكهرباء الإسرائيلية، المزود الأكبر للطاقة للفلسطينيين.
اقرأ/ي أيضا: الحكومة تتشاور لإنهاء أزمة موظفيها بــغــزة
وأكد الوزير بشارة، أن الحكومة اقترضت ما يزيد عن 450 مليون دولار، منذ بدء أزمة المقاصة، لتوفير النفقات العامة وفاتورة رواتب الموظفين العموميين.
وتواجه السلطة الفلسطينية أزمة مالية، منذ قرار إسرائيل في فبراير/شباط الماضي، اقتطاع جزء من أموال الضرائب الفلسطينية، بحجة دفعها لذوي الشهداء والأسرى الفلسطينيين، وهو ما ردت عليه السلطة برفض استلام الأموال منقوصة.
ودفعت الأزمة إلى ترتيب آلية بين وزارة المالية وسلطة النقد الفلسطينية (المؤسسة القائمة بأعمال البنك المركزي)، تحصل الحكومة بموجبها على قروض بسقف 500 مليون دولار.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، صرفت الحكومة 50 بالمئة من رواتب الموظفين العموميين (132.5 ألف موظف)، ورفعت نسبة الصرف إلى 60 بالمئة اعتبارا من أبريل/ نيسان الماضي.
ولتوفير السيولة، قال بشارة إن الحكومة حصلت على إيرادات ضريبة البلو (المحروقات)، كانت تجبيها إسرائيل وتحول مع أموال المقاصة عن 7 شهور ماضية، بقيمة ملياري شيكل، الشهر الماضي.
وضريبة المحروقات (البلو)، أحد أنواع الرسوم المفروضة على الوقود المباع في السوق الفلسطينية، وتشكّل نسبته أزيد من 100 بالمئة من سعر الوقود الأساسي.
وفي 2018، بلغ إجمالي قيمة ضريبة المحروقات، 2.4 مليار شيكل (666.7 مليون دولار)، تشكل نسبتها 30 بالمئة من أموال المقاصة.
وبسبب تسلم الحكومة المبلغ، صرفت مطلع الشهر الجاري 60 بالمئة من رواتب الموظفين العموميين، إضافة إلى ما تبقى من الرواتب المقتطعة عن فبراير/ شباط الماضي.
وكان وزير الثقافة عاطف أبو سيف أكد في وقت سابق، أن الحكومة الفلسطينية تولي اهتماما كبيرا لقضية رواتب الموظفين في غزة ، رغم الحرب التي تخوضها القيادة في وجه سياسة إسرائيل وسرقة أموال المقاصة الفلسطينية.