غزة /سوا/ أكد  الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح نشأت الوحيدي  أن العذابات التي يتعرض لها الأسرى المرضى وكافة الأسرى الفلسطينيين تدعو للقلق الشديد، داعياً للعمل الدولي والإنساني الفوري الجاد من أجل إنقاذهم مما وصفه بـ "الموت الذي يحاصرهم في سجون الإحتلال الإسرائيلي".

وقال إن الإحتلال الإسرائيلي يحرم الأسرى من حقهم في الحياة والعلاج والمتابعة الصحية وفي حقهم بالدفء الذي يخفف عنهم شيئا من حدة البرد الذي ينذر بكوارث صحية مأساوية في حال استمر الحرمان العنصري الإسرائيلي للأسرى مضيفا أن هناك عدد كبير من الأسرى المرضى الذين يتعرضون "لأبشع الإنتهاكات والحرمان من حقهم الطبي والإنساني".

وأوضح الوحيدي أن الأسرى المرضى بالسكري والقلب والكلى والضغط هم عرضة للموت في حالة عدم توفير ما يلزم لهم من رعاية واحتياجات ومستلزمات طبية وشتوية مؤكدا أن مرض السكري هو من الأمراض الخطيرة القاسية التي تؤدي لتصلب الشرايين وضعف في الأعصاب والأطراف ويؤثر على القلب وعلى النظر ما يلزم الجهات المسؤولة فلسطينيا ودوليا وإنسانيا للعمل على إنقاذ الأسرى المرضى من خطر البرد والإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد .

وبين أن السجون والعيادات العسكرية الإسرائيلية تفتقر لأدنى المقومات الحياتية والآدمية حيث الإهمال الطبي المتعمد والرطوبة التي تغزو الجدران والغرف إلى جانب حرمان الأسرى من مقومات الدفء والعلاج والرعاية اللازمة والحياة مشيرا إلى وجود 18 أسيرا فلسطينيا بشكل دائم في عيادة سجن الرملة ومعظمهم مقيد القدمين والرجلين وإلى قرابة 40 أسيرا مصابون بأمراض مزمنة وخطيرة ما بين السرطان والقلب والفشل الكلوي والضغط والسل والكبد وإلى وجود أكثر من 90 أسير فلسطيني بحاجة إلى عمليات جراحية وهم جميعا من بين أكثر من 1400 أسير فلسطيني بحاجة إلى كشف وفحوصات طبية عاجلة .

وأفاد أن الأسرى في خطر شديد يتهدد حياتهم في ظل الإهمال الطبي الإسرائيلي المتعمد والبرد الشديد والتعسف والقمع والعدوان وفي ظل قيام إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحرمانهم من حقهم الطبيعي والإنساني والقانوني فيما يقيهم برد الشتاء وتهديدات الأرصاد الجوية بسيول وفيضانات والأمراض الخطيرة التي قد تغزو السجون ومراكز الإعتقال الإسرائيلية .

ودعا المنظمات الدولية والإنسانية لتحمل مسؤولياتها في توفير سبل الوقاية والرعاية والحماية للأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وعلى رأسهم الأسرى المرضى وكبار السن والأطفال.