غزة / خاص سوا / تعرف على نوع "الشكولاتة المفضلة لديك"، "من سوف تتزوج"، "تعرف على فصيلة دمك" " اختبر شخصيتك " أسئلة كثيرة ومتنوعة باتت مطروحة بشكل كبير على العديد من الصفحات الترفيهية أو التسلية المنتشرة على صفحات موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.

حيث انتشرت في الآونة الاخيرة الكثير من صفحات الترفيه والتسلية عبر صفحات الانترنت التي تستهدف فئة الشباب المنتشرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عبر طرحهم أسئلة متنوعة وشخصية تحاكي خصوصيات الفئة المستخدمة من الشباب وما يتطلعون إليه من أمور حياتيه و مستقبلية.

وعلى الرغم من ضبابيه تلك المواقع من حيث القائمين عليها والهدف المعلن منها وما تسعى من خلالها كما يرى بعض المختصين ،إلا أن الكثير من الشباب المستخدمين لتلك الصفحات يرى فيها أنها نوع من أنواع التسلية والترفيه ووسيلة لتحليل وقراءة شخصيتهم.

وتتخذ تلك الصفحات أسماء تكون في واقعها قريبة من الفئة المستخدمة كـ "اختبارات الفيس بوك أو "اقوى الاختبارات الشخصية"
"اختبار الفيس بوك" هي أحد تلك الصفحات التي انتشرت بشكل سريع على صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك، وتقوم بطرح أسئلة متنوعة خاصة بالشباب وحياتهم الشخصية.

ويصف الباحث في أمن المعلومات محمود أبو غوش تلك الصفحات الترفيهية ب "المجنونة" لما أحدثته من انتشار واسع وسريع في أواسط مستخدمي تلك الصفحات الترفيهية عبر الانترنت من ذكور وإناث.

ويقول أبو غوش خلال حديثة لوكالة سوا:" إن تلك الصفحات الترفيه انتشرت بسرعة البرق عبر صفحات الانترنت والتواصل الاجتماعي، مضيفا أنها لاقت اقبال كبير في الوطن العربي وبالتحديد في قطاع غزة عبر مستخدمي صفحة التواصل الاجتماعي فيس بوك".

وأوضح ،أن سهولة الدخول لتلك الصفحات والإجابة على الاسئلة المطروحة التي لا تستغرق مدتها دقيقتين سهل من انتشارها بين فئات المستخدمين لتلك الصفحات، مشيراً إلى أن العدد الفعلي لزوار موقع "اختبار فيس بوك" من قطاع غزة وصل الي 7 الاف زائر يومياً، إضافة الى 18 الف زائر متقطع لتلك الصفحة.

إلا أن الباحث في أمن المعلومات ينظر الى تلك المواقع الترفيهية من جانب أخر بعيدا الي ما ينظر اليه الشباب المستخدم لتلك المواقع، ويوضح أبو غوش أن الكثير من تلك المواقع تحمل في طياتها وأهدافها جوانب أمنية خطيرة.

ويشير أبو غوش، أن الكثير من تلك الصفحات المنتشرة على الانترنت تهدف بشكل كبير الي استقطاب الشباب والعمل على اسقاطهم والعمل تحت امرتهم لتنفيذ بعض الاغراض التي تحمل طابع سياسي وأمني، موكدا في الوقت ذاته أن ما ذكره من عملية اسقاط أمني حصلت مع بعض الشباب في قطاع غزة.

وحذر أن عددا كبيراً من تلك الصفحات الترفيهية يقف وراءها جهات أمنية دولية تسعى من خلال تلك الاسئلة المطروحة على تلك الصفحات الغوص أكثر في حياته الشباب العربي وتجنيدهم لتحقيق اغراض أمنية وسياسية لصالحهم.