مسئول إسرائيلي: حماس في غزة أمام احتمالين لا ثالث لهما
قال مسئول إسرائيلي ان حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة الان أمام احتمالين لا ثالث لهما ، حيث يتمثل الأول في ان تتنازل عن محاربة إسرائيل عبر الكفاح المسلح كما فعلت حركة فتح في حينه والبحث مع إسرائيل عن توافق للتعايش معها وربما اتفاق سلام ولكن في حال فعلت ذلك، فإنها ستفقد مصداقية قيامها وتأسيسها.
ووفق ميخال بار زوهار وهو عضو كنيست سابق فإن الاحتمال الثاني هو الاستمرار في الحرب الدامية مع إسرائيل وتجديد هجماتها بين حين وآخر رغم الترتيبات الأمنية والميدانية التي يعقدها الجانبين ولكن هذا الاحتمال لا يقدم بشائر لا لإسرائيل ولا لقطاع غزة.
ودعا المسئول الإسرائيلي للقضاء على حركة حماس في غزة لأنه الحل الوحيد للمواجهات الدائرة في القطاع(..) مضيفاً ان حماس وقادتها يعلمون أن ذلك لن يحصل في يوم أو سنة، ولذلك توافق الحركة بين حين وآخر على إبرام ترتيبات مع إسرائيل بصورة أو بأخرى، في حين يحظى الإسرائيليون بفترة زمنية من الهدوء النسبي لشهور أو سنوات معدودة، لكن الهدف النهائي لحماس لم يتغير، بل يتجدد بين حين وآخر، وفي كل مناسبة، ويتمثل بمهاجمة إسرائيل عمليا".
وأكد أن "زعماء إسرائيل ومحلليها السياسيين وكثير من رجال الجيش يرفضون الخروج إلى عملية عسكرية واسعة لتصفية حماس، انطلاقا من القناعة السائدة بإمكانية وقوع قتلى كثر في صفوف جنودنا، هذا صحيح، لكن الأمر يتطلب حربا قاسية صعبة، سوف ندفع خلالها ثمنا باهظا، مع العلم أنه في حال بقي الوضع كما هو مع غزة، فإنه سيجبي منا أثمانا باهظة مرة وأخرى وثالثة".
إقرأ/ي أيضا: قيادي بحمـاس: علاقتنا مع الفصائل زادت صلابة بعد الحدث الأخير في غـزة
وأوضح أن "هذه العجلة السيئة من الترتيبات والهدن والتحرشات، وما يتخللها من إطلاق القذائف الصاروخية والردود الإسرائيلية على غرار: الجرف الصامد 2014، وعمود السحاب 2012، والرصاص المصبوب 2008، سوف يستمر سنوات طويلة على هذا النحو، مما سيكلفنا ضحايا كثرا، وسيعمل على محو الردع الإسرائيلي كليا".
وأضاف أنه "لا يمكن لدولة كبيرة مثل إسرائيل أن تضطر بين حين وآخر لأن يتحصن مواطنوها في الملاجئ، والاحتماء خلف القبة الحديدية، والمنظومات الدفاعية، لأن حماس لم تغير جلدها، وما زالت لم تغادر طريق الكفاح المسلح، وليس هناك من مؤشرات على أنها مستعدة لذلك، مما يتطلب من إسرائيل المبادرة لتنفيذ عملية واسعة للقضاء عليها".
وأكد أن "ذلك لا يعني إعادة احتلال قطاع غزة من جديد، بل يجب علينا تنسيق خطواتنا باتجاه المعركة العسكرية مع حماس مع الدول العربية المعتدلة، فهي لديها أسبابها الخاصة للتخلص من حماس، وبعد القضاء على الحركة يجب إقامة سلطة مدنية في غزة، من خلال مراقبة ودعم مصر والدول العربية الأخرى، على ألا يكون لإسرائيل دور في إدارة شؤون غزة بعد التخلص من حماس".وفق عربي 21
وختم بالقول بأنه "في ضوء السياسة الإسرائيلية الحالية، فإننا سنستمر بإدارة الجولات العسكرية من جولة إلى أخرى، ومن تسوية إلى ثانية، ومستوطنو غلاف غزة سيواصلون الاحتجاج في ظل استمرار حماس بحفر الأنفاق والضفادع البشرية والطائرات المسيرة والحرائق وغيرها وغيرها، ونحن نواصل الثرثرة، مع أنه يجب أن يكون واضحا أنه طالما بقيت حماس بشحمها ولحمها، فلن يكن أمامنا من حل سوى القضاء عليها".
إقرأ/ي أيضا: إسراء غريب تصرخ داخل المستشفى وعائلتها تعلق
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأسبق غابي أشكنازي قد قال الخميس الماضي إن مشكلة إسرائيل الرئيسية على الجبهة الجنوبية مع قطاع غزة ، وليس الشمالية مع لبنان.
ونقل موقع والا العبري عن أشكنازي قوله، إن "الفشل المستمر غير معقول،و سيكون هناك ضرر حتى لو قمنا بحل المشكلة في غزة لأن الإصلاح سوف يستغرق سنوات".