ترحيب إسرائيلي بعقوبات أمريكية على مصرف يدعم حزب الله
أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، قرارا بفرض عقوبات على بنك لبناني اتهمته بتمويل حزب الله وصنفته بأنه منظمة ارهابية.
وقالت وزارة الخزينة الأمريكية إنها فرضت عقوبات على مصرف "جمال ترست بنك" بسبب تقديمه خدمات مالية إلى المجلس التنفيذي لحزب الله، ومؤسسة "الشهداء" ومقرها في إيران.
ورحب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بهذا القرار بقوله "هذه خطوة مهمة تهدف إلى الضغط على إيران وأتباعها التي تعمل ضد دولة إسرائيل". داعيا الدول الأخرى إلى التحرك "ضد العدوان الإيراني في الشرق الأوسط". وفق " i24NEWS "
والبنك متهم بالسماح لحزب الله باستخدام حسابات لدفع الاموال لممثليه وعائلاتهم و"إخفاء علاقاته المصرفية الناشطة مع العديد من المنظمات التابعة لمؤسسة الشهداء". والمنظمة المذكورة التي أدرجت على قائمة العقوبات الأميركية منذ عام 2007، كيان شبه عام إيراني ينقل الدعم المالي إلى حزب الله بشكل خاص. كما تم إدراج أربع شركات تأمين تابعة للبنك على القائمة السوداء.
وقال وكيل وزارة الخزانة المسؤول عن مكافحة تمويل الإرهاب، سيغال ماندلكر، إن "المؤسسات المالية الفاسدة مثل جمال ترست تشكل تهديدا مباشرا لنزاهة النظام المالي اللبناني". ومن شأن هذه العقوبات تجميد أصول البنك في الولايات المتحدة وحظر التعاملات من خلال النظام المالي الأميركي. وأكد البيان ان وزارة الخزانة تحث الحكومة اللبنانية على تخفيف تاثير هذه العقوبات على "الأبرياء من اصحاب الحسابات المصرفية الذين لا يعرفون أن حزب الله يعرض ادخاراتهم للخطر".
تأتي هذه العقوبات تزامنا مع اتهام إسرائيل إيران بالسعي بالتعاون مع حزب الله لتصنيع صواريخ موجهة وعالية الدقة في لبنان، وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن من شأن صواريخ مماثلة التسبب بـ"خسائر بشرية فادحة" في إسرائيل.
واضاف الجيش الإسرائيلي أن لديه معلومات تثبت محاولة حزب الله تحويل قذائف إلى صواريخ عالية الدقة. وتابع أن حزب الله يملك حالياً 130 ألف قذيفة. وبحسب الجيش الإسرائيلي، حاولت إيران بين 2013 و2015 نقل صواريخ من أراضيها إلى لبنان، عبر سوريا، ولكن طهران عدلت مقاربتها في 2016 بعد إخفاقات، واتجهت إلى العمل على تحويل مقذوفات إلى صواريخ عالية الدقة بدلاً من نقلها.