تسريبات أمريكية تكشف انتقام واشنطن من إسقاط إيران لطائرتها المسيرة
لم تنس واشنطن حادثة إسقاط إيران لطائرتها المسيرة فوق مياه الخليج، و انتقمت منها في سلاح يمثل نقطة قوة في ظل العقوبات التي تضيق عليها وذلك بتدمير قاعدة بيانات شديدة الحساسية خاصة بالحرس الثوري الإيراني التي يعتمد من خلالها على استهداف ناقلات النفط.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس دونالد ترامب وافق على الضربة الانتقامية لمنظومة يستخدمها الحرس الثوري، وألغى في نفس الوقت ضربة جوية ضد إيران وذلك لأن قتل الإيرانيين لن يكون "متناسبا مع إسقاط طائرة من دون طيار".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أول من كشف عن العملية السرية الأمريكية السيبرانية ضد إيران، إلا أن الحكومة الأمريكية لم تقر بها علنا، فيما نقل عن مسؤولين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم أن الضربة الإلكترونية كان يعد لها منذ أسابيع وربما أشهر، وأن البنتاغون اقترح تنفيذها بعد "الهجمات الإيرانية على ناقلتي نفط في خليج عمان" في يونيو الماضي.
ورأى هؤلاء المسؤولون أن تلك الضربة التي وصفت بالحساسة، وتمثلت في رد إلكتروني على إسقاط الطائرة العسكرية المسيرة، تظهر الإمكانيات المتاحة أمام البنتاغون لدمج العمليات السيبرانية في الخطط العسكرية عند النظر في مجموعة من الخيارات.
وأكدت التسريبات الأمريكية وفقاً لروسيا اليوم، أن الضربة الإلكترونية خطط لها أن تكون مدمرة، وأن إيران لا تزال تحاول استعادة بياناتها المسروقة.
نفى المسؤولون ما قيل حول أن العملية الإلكترونية الأمريكية ضد إيران قد استهدفت كذلك أنظمة إطلاق صاروخية.