نفتالي أدلى بإفادة مطولة ضد نتنياهو "مدعومة" بوثائق وتسجيلات
القدس /سوا/ ذكرت تقارير إعلامية، اليوم الجمعة، أن المدير السابق لمنزل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بيني نفتالي، حضر مساء أمس إلى مكاتب وحدة شرطة الاحتلال، المتخصصة في التحقيق بجرائم الفساد والجريمة المنظمة، وخضع لتحقيق استمر 11 ساعة، وحتى فجر اليوم.
ووفقا للتقارير فإن نفتالي أدلى بإفادة ضد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، وزوجته سارة، و"دعم" إفادته بوثائق وأشرطة تسجيل أحضرها معه، وقال إنه كشف ممارسات للزوجين نتنياهو تشمل شبهات محتملة لارتكاب مخالفات جنائية، ولم يتحدث عنها في الماضي في إطار الدعوى التي قدمها إلى محكمة العمل ضد منزل رئيس الحكومة ونتنياهو وزوجته ونائب مدير عام مكتب رئيس الحكومة، عيزرا سايدوف.
ومن بين الأمور التي كشف نفتالي عنها، أن سارة نتنياهو طلبت منه بنقل هدايا تلقاها الزوجان نتنياهو من زعماء في العالم، من المنزل الرسمي إلى بيتهما الخاص. وقال نفتالي إنه رفض التعاون مع هذا الطلب، المخالف للقانون.
من جانبهم، قال المحققون إنه لا توجد في أقوال نفتالي معلومات جديدة، لكن الأدلة التي زودها، الوثائق وأشرطة التسجيل، سيتم التدقيق فيها ومن شأنها أن تلقي الضوء على الممارسات في منزل رئيس الحكومة.
وتنضم هذه "الأدلة" إلى المواد التي تلقتها الشرطة والنيابة العامة من مراقب الدولة، الذي نشر يوم الثلاثاء الماضي تقريرا حول مصروفات منزل رئيس الحكومة وتبين أنها مبالغ فيها بشكل كبير، واحتمال وجود شبهات جنائية في سلوك الزوجين نتنياهو.
ويشار إلى أن نفتالي ادعى في إفادات سابقة وفي الدعوى التي قدمها إلى محكمة العمل بأن زوجة نتنياهو طلبت إعادة زجاجات فارغة وحصلت على أثمنها، مبلغ 4 آلاف شيكل، إلى جيبها الخاص، وأنها طلبت من مستخدمين بنقل أثاث جديد إلى منزلها الخاص، علما أنه، بحسب الشبهات، تم شراؤه لمنزل رئيس الحكومة الرسمي ومن ميزانيته. كذلك ادعى نفتالي بحدوث تزوير لفواتير، وأن سارة نتنياهو كانت تستدعي كهربائي، مقرب من الزوجين وعضو في اللجنة المركزية لحزب الليكود، خارج ساعات العمل، في نهايات الأسبوع والأعياد، من أجل تنفيذ أعمال في المنزل الرسمي ومنزل خاص، وبأجر مرتفع جدا.
كذلك ادعت عاملة نظافة في منزل رئيس الحكومة، أنه تم تحويلها إلى الاعتناء بوالد سارة نتنياهو. وعموما فإن معظم الادعاءات التي حقق فيها مراقب الدولة، وتم تحويل الاستنتاجات بشأنها إلى النيابة العامة، تتعلق أموال الجمهور، أي الميزانية الرسمية لمنزل رئيس الحكومة، لتمويل استخدام شخصي للزوجين نتنياهو.
وقد استمع المستشار القضائي للحكومة، يهودا فاينشطاين، خلال اجتماع مع النيابة العامة ومحققي الشرطة، أمس، إلى كافة هذه التفاصيل والتحليلات. ورغم أن كل واحدة من الشبهات تبدو صغيرة، إلا أن كلها مجتمعة تظهر وجود حاجة لإجراء تحقيق، خاصة وأن بعض الشبهات لم يحقق فيها المراقب بصورة عميقة.
وكان نتنياهو قد صرح هذا الأسبوع بأن نفتالي هو المسؤول عن تبذير الأموال في منزل رئيس الحكومة، علما أنه عمل هناك أقل من عامين وتم فصله من العمل. وهدد نفتالي برفع دعوى قذف وتشهير ضد نتنياهو وقياديين في حزب الليكود في أعقاب اتهامه بالتبذير.