الحوار الجزائرية تصدر ملحقا عن القتل المتعمد والبطيء للأسرى في السجون
أصدرت جريدة الحوار الجزائرية، اليوم الخميس، ملحقا خاصا عن الأسرى المرضى في المعتقلات بالتنسيق والتعاون مع سفارة دولة فلسطين وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، الملحق يحتوى على 16 صفحة.
ويأتي ذلك في إطار الجهد المتواصل من سفارة دولة فلسطين في دولة الجزائر الشقيقة ممثلة بالأسير المحرر خالد صالح "عز الدين" مسؤول ملف الأسرى في السفارة الفلسطينية بالجزائر ، لإبراز عدالة قضية الأسرى وإبراز بطولاتهم في مواجهة آلة البطش الاسرائيلية الإجرامية، وفضح كافة الممارسات المرتكبة بحقهم والتي تتعارض مع القانون الدولي الإنساني وتنتهك المعاهدات والمواثيق والاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة.
وتضمن العدد، وفق ما وصل "سوا"، العديد من المشاركات والمقالات لمسؤولين وصحفيين ونخبة من أكاديميين فلسطينيين، والتي جاءت جميعها لتؤكد على الجرائم الإسرائيلية المرتكبة بحق الأسرى وخاصة المرضى منهم، إضافة إلى التأكيد على الصمود والبسالة الأسطورية للأسرى الفلسطينيين في مواجهة هذه الجرائم التي فشلت فشلاً ذريعاً في النيل من عزيمتهم وصمودهم وبطولتهم.
وجاء العدد تحت عنوان "القتل المتعمد والبطئ للأسرى المرضى في المعتقلات الاسرائيلية"، وكانت الافتتاحية لقدري أبو بكر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين تحت عنوان "إعدام بطيء ينتظر الأسرى داخل المعتقلات الإسرائيلية".
وتناول فيها مختلف الانتهاكات التي يعاني منها الأسرى من خلال السياسية المنتهجة من طرف الاحتلال عبر العديد من القوانين المجحفة مما جعل أكثر من 700 أسير داخل المعتقلات يعانون من أمراض مزمنة.
في حين كتب نائب نقيب الصحفيين تحسين الأسطل "عين جزائرية تسهر مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال".
وتناول مقال الأسطل العديد من الجزئيات منها الهبة التضامنية التي تخوضها الصحف الجزائرية وعلى رأسها الحوار مع الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وقال: " إن هذه الخطوة ليست غريبة على الإعلام الجزائري الذي يكشف باستمرار معاناة الأسرى والجريمة المتواصلة التي يتعرضون لها".
ويشار إلى أن عماد مخيمر ساهم هو الآخر بمقال مطول كتب فيه قائلا: "جزائر الشهداء والعروبة وهل يكفي الشكر والامتنان"، مضيفا: " إن الصحافة الجزائرية تتميز عموما بإصدار ملاحق أسبوعية عن الأسرى في فلسطين".
وفي ملحق الحوار للأسرى، كتب وليد الهودلي عن نصار طقاطقة الشهيد في مدفن الأحياء، بالمقابل تناول الباحث والكاتب الفلسطيني فادي أبو بكر مأساة الأسرى المرضى داخل المعتقلات الإسرائيلية واعتبرها وصمة عار في جبين الإنسانية.
وقال أبو بكر: " إن هذه القضية تشكل وصمة عار في كل المنظمات الحقوقية العالمية، خصوصا مع التزايد المستمر في أعداد المعتقلين المرضى".
وكتبت الناشطة النسوية الفلسطينية تمارا أحمد عن سياسية الموت البطيء التي يعانيها مختلف الأسرى الذين يعانون من أمراض مزمنة ونشرت أبرز الانتهاكات التي يعانون منها.
وفي نفس السياق، لم يختلف مقال الكاتب تامر عبد الغني عن سابقيه أين روى قصة الألم التي يعاني منها الأسرى المرضى.
من جانبه، تقدم خالد صالح مسؤول ملف الأسرى في سفارة دولة فلسطين بالجزائر بجزيل الشكر والتقدير والامتنان لـ محمد يعقوبى المدير العام مسؤول النشر في جريدة الحوار الجزائرية، وكافة الكادر الصحفي والتقني فيها ، وخص بالذكر عدلان بودراع مسؤول الإخراج الفني بالجريدة، وكل من ساهم في انجاز هذا الملحق الخاص بالأسرى المرضى في السجون الإسرائيلية.