البطش: سنمارس المقاومة بكل أشكالها من اجل حماية مدينة القدس

خالد البطش - القيادي في حركة الجهاد الاسلامي

قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن الشعب الفلسطيني ومقاومته يقفون سدا منيعا أمام المحاولات الإسرائيلية لإتمام تهويد المسجد الأقصى والسيطرة على مدينة القدس ، في ظل تخاذل عربي واضح وهرولة نحو فتح الباب على مصراعيه أمام التطبيع مع الاحتلال.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية بعنوان (أرواحنا فداك يا أقصى) نظمتها حركة الجهاد الإسلامي في مسجد مجمع الشهداء بمخيم المغازي مساء أمس الثلاثاء، بحضور حشد من أبناء المنطقة.

وأضاف البطش: عند الحديث عن الأقصى فإنك تتحدث عن مركزية الصراع مع هذا المحتل وعن موقع من مواقع عزة وكرامة الأمة".

وتابع بالقول: عندما يُحتل الأقصى ويُحتل المسرى، فهذا دليل على خيبة الأمة وضعفها وتفسخها وعجزها عن تطهير أقدس المقدسات بعد حرم الله وحرم رسوله،

وعندما تكون القدس محررة وطاهرة من كل دنس للمحتلين، فإن هذا عنوان لقوة الأمة ورفعتها".

وأوضح البطش أن القدس كانت هدفا للغزاة عبر التاريخ، وخاصة للصهاينة، بينما الشعب الفلسطيني قدم الآلاف من أبنائه شهداء وجرحى وأسرى من أجل استعادة القدس وتحريرها.

وأشار إلى أن الحريق الذي التهم المسجد الأقصى عام 1969، كان يهدف لمحو كل ارتباط للأمة بمسرى نبيها، لكن هذا الحريق عزز مكانة الأقصى في قلوب المسلمين، حيث انتهى الحريق ولم ينته الأقصى.

وزاد بالقول: في المرحلة الثالثة من مراحل السيطرة على القدس، بدأ الجهد السياسي بإقناع جزء من الشعب الفلسطيني بالتفاوض، لتشرعن حكومة الاحتلال بقاءها بعد أن احتلت الأقصى بالقوة، وبموجب مفاوضات التسوية رضي فريق من الفلسطينيين أن تكون 78% من أرض فلسطين دولة لليهود، واقتصر حق الفلسطينيين على 22% فقط، وجعلوا القدس والحدود وعودة اللاجئين قضايا مؤجلة، ضمن ما يسمى بقضايا الحل النهائي".

وقال: كانت المفاوضات تسير دون أن تلتفت للقدس والحدود واللاجئين، وإلى هذه اللحظة، وبرزت في الإقليم بعض التغيرات، كالربيع العربي ونتائجه التي أوجدت مزيدا من الصراع المذهبي والعرقي، وفتحت أبواب التطبيع مع الاحتلال، وفتحت العواصم العربية أمام العدو، وهذا ساهم في المزيد من تهويد القدس، بدلا من استغلال هذا الربيع في التحرك نحو تحرير فلسطين"، مؤكدا أن المستفيد الوحيد من كل ما جرى في المنطقة هو المحتل الذي استغل الفرصة ليطبق على القدس.

واستدرك البطش بالقول: لكن العائق الوحيد أمام إعلان إتمام تهويد القدس هو الشعب الفلسطيني والمقاومة التي تدفع بالشهداء والأبطال كل يوم في شوارع الضفة و غزة والقدس".

واستطرد بالقول: إذا انتزعت القدس من قلوب المسلمين سيتم بعد ذلك استيعاب إسرائيل بدلا عنها، وستدخل (إسرائيل) في قلوب الشركاء السياسيين والأمنيين والاقتصاديين، وفي قلوب شركات السياحة وشركات الأمن المتبادل".

وشدد على أن وظيفة الفلسطينيين هي الحفاظ على المقاومة وتغيير الواقع، مضيفا: لهذا أُسست سرايا القدس وكتائب القسام وكتائب الأقصى وكل الأجنحة المسلحة، وخرج الفلسطينيون كل يوم جمعة في مسيرات العودة لدعم الأقصى، والوقوف في وجه صفقة ترامب، التي تلغي القدس وعودة اللاجئين والدولة الفلسطينية".

وقال البطش: أمام مخاطر ضم الضفة وتهويد القدس وشطب اسم فلسطين من قاموس الخارجية الأمريكية يقف الشعب الفلسطيني حجر عثرة أمام كل هذه المشاريع والمخططات، للتأكيد على أن إسرائيل هي العدو المركزي للأمة".

وزاد بالقول: أعلنا دوما رفضنا ل صفقة القرن ولكل تداعياتها، وأجمع الكل الفلسطيني على رفض مؤتمر البحرين والمشروع الأمريكي، ونحن على علم بأن معظم الأنظمة العربية تقبل بصفقة القرن وبالسلام التاريخي مع الاحتلال كما سموه في مؤتمر البحر الميت الذي يقف خلفه بعض العرب".

وتساءل: لما يرى العدو أصحاب حق منبطحين، فلماذا يخاف؟ نحن حوصرنا في غزة وحورب أهلنا في القدس لنقبل بالعدو ونعترف به، ولكن هذا لم ولن يحدث".

وأكد البطش على أن المطلوب منا هو أن نعزز مكامن القوة لمواجهة المحتل الصهيوني، والاستعداد والتجهيز لردعه، واستعادة الوحدة وإنهاء الانقسام وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني الفلسطيني وإعادة ترتيب منظمة التحرير الفلسطينية".

وأضاف: يجب إبقاء حالة الاشتباك مع المحتل، واستمرار المقاومة بكل أشكالها، المسلحة والشعبية، لأن المفاوضات لن تعيد حجرا واحدا من القدس".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد