أطلع مدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، القائم بالأعمال الروسي الدار قربانوف على صورة تطورات الأوضاع التي تشهدها دولة فلسطين والتحديات التي تواجهها، والتحرك الفلسطيني على كافة الصعد الإقليمية والدولية لمواجهتها.

واستعرض عبد الهادي خلال اللقاء الذي عقد في مقر السفارة الروسية بالعاصمة السورية دمشق، اليوم الاثنين، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأميركية، في تدمير كل مقومات قيام الدولة الفلسطينية، واستهداف كل ما هو فلسطيني، ووضعه في صورة قرارات الرئيس محمود عباس الأخيرة التي تنص على وقف التعامل بجميع الاتفاقيات الموقعة مع الجانب الإسرائيلي، بسبب عدم التزام دولة الاحتلال بها.

وقال إن انسداد آفاق عملية السلام جاءت نتيجة لتنكر سلطة الاحتلال (إسرائيل) لجميع الالتزامات المترتبة عليها من الاتفاقيات الموقعة ومرجعيات عملية السلام.

وذكر عبد الهادي برؤية السلام التي طرحها الرئيس أمام مجلس الأمن الدولي في شهر شباط/فبراير من العام الماضي، والتي أكد فيها ضرورة عقد مؤتمر دولي كامل الصلاحيات ضمن إطار دولي جديد وتحديد سقف زمني لتحقيق السلام على أساس القانون الدولي والشرعية الدولية.

من جهته، أكد قربانوف موقف بلاده الداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة، ورؤيتها لعملية السلام التي تقود لقيام دولة فلسطينية مستقلة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد على دعم روسيا المطلق لمبادرة الرئيس محمود عباس من أجل عقد مؤتمر دولي للسلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأدان الجانبان اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، معتبرين أنها تأتي دعماً للإرهابيين وخرقاً للسيادة السورية الذي تدينه كل القوانين والشرعية الدولية .