تعرف على مجموعة السبع وأبرز تحدياتها
تستضيف فرنسا هذا العام القمة الـ 45 لمجموعة السبع ف العاصمة باريس لمناقشة أبرز الأزمات الاقتصادية الملمة بالدول الأعضاء على مدار العام.
تضم مجموعة السبع كلاً من كندا وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة تحت مظلة من قيم الحرية وحقوق الانسان والديمقراطية وحكم القانون والتنمية المستدامة.
ويحضر القمة الوزراء والموظفون المدنيون من الدول السبع على مدار العام لمناقشة الشؤون والمصالح المشتركة حيث تتولى كل دولة من الدول رئاسة المجموعة على التناوب وتستضيفها أيضاً ليومين متتاليين.
وتناقش الدول الأعضاء في المجموعة السبع قضايا سياسات الطاقة والتغير المناخي، ومرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، والأمن العالمي مكانا بارزاً بين قضايا أخرى كثيرة تناقشها القمة.
ومن المقرر حضور رؤساء الحكومات ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر لكنه اعتذر لخضوعه لعملية جراحية، كما يُدعى إلى حضور القمة ممثلون لدول أخرى ومندوبون عن منظمات دولية. وستركز قمة بياريتز الحالية على "محاربة عدم المساواة".
حققت مجموعة السبع بعض النجاحات الهامة، أبرزها إنشاء صندوق دولي لمكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا، والتي تقول إنه أنقذ حياة حوالي 27 مليون شخص منذ عام 2002.
كما أن مجموعة السبع كانت القوة الرئيسية المحركة وراء تفعيل اتفاقية المناخ الموقعة في باريس في 2016 حتى مع تقديم الولايات المتحدة طلب الانسحاب من الاتفاقية في ذلك الوقت.
تغيب الصين عن مجموعة السبع لاعتبار ثرواتها هي الأقل نسبياً من أعضاء مجموعة الدول السبع، حيث لا تعتبر الصين من دول الاقتصادات المتقدمة بحسب مقياس دول المجموعة، على الرغم من عضويتها في مجموعة العشرين، واحتوائها مدناً ضخمة حديثة مثل شنغهاي.
كما تم تعليق عضوية روسيا عام 2014 إثر قيامها بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى الاتحاد الروسي فيما يرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن هناك ضرورة لإعادة روسيا إلى المجموعة، معتبراً أن روسيا ينبغي أن "تكون على طاولة المفاوضات".
تواجه الدول الأعضاء في مجموعة السبع خلافات داخلية أبرزها خلاف الرئيس ترامب مع باقي أعضاء المجموعة حول الضرائب على الواردات والإجراء الذي اتخذته الولايات المتحدة تجاه التغير المناخي في قمة السبع التي انعقدت في كندا العام الماضي.
كما تواجه المجموعة انتقادات لأن أداءها لا يتناسب مع الأوضاع الاقتصادية والسياسية على المستوى الدولي وغياب دول أفريقية أو دول من أمريكا اللاتينية أو أي من دول جنوب الكرة الأرضية بين أعضاء مجموعة السبع.
وتواجه المجموعة تحدياً من الاقتصادات الناشئة سريعة النمو مثل الهند والبرازيل ورجح خبراء اقتصاد أن هذه الاقتصادات الناشئة قد تتفوق اقتصادياً على أعضاء مجموعة السبع، بحسب "BBC".