إنقاذ مولود عمره 18 ساعة بعملية قسطرة للقلب في غزة

إنقاذ مولود عمره 18 ساعة بعملية قسطرة للقلب في غزة

تمكن الفريق الطبي برئاسة محمد حلس استشاري تشوهات القلب الخلقية بقسم القسطرة القلبية بمجمع الشفاء، من إنقاذ حياة طفل عمره 18 ساعة ووزنه 3 كيلوغرام من خلال استخدام القسطرة العلاجية، حيث تم توسيع الثقب بين الأذينين بواسطة القسطرة القلبية للمولود الذي كان يعاني من ازرقاق حاد ناتج عن انعكاس شرايين القلب .

وأكد حلس أن إنقاذ حياة المولود بعد ارادة الله يعكس قدرة الطواقم المحلية فى سرعة التدخل الطبي للأطفال المصابين بعيوب خلقية لإنقاذ حياتهم فور ولاداتهم .

وأشار إلى أن الطفل المريض كان يعاني من صعوبة في التنفس وزرقة شديدة في الوجه، الأمر الذي وَلّد بعض الشكوك بوجود عيب خلقي في القلب لدى اخصائي الحضانة دكتور عبد الرحيم ابو سلمية، "بالتزامن مع استدعائي لإسعافه ومحاولة إنقاذ حياته".

وأوضح أن الطفل كان في حالة حرجة للغاية خاصة وأنه لا يتجاوز 18 ساعة من عمره، حيث كانت نسبة الاكسجين في الدم 40-55% وبعد تصوير القلب شُخِّص على أنه يعاني من انعكاس في الشريانين الرئيسيين بالقلب.

وذكر أن إصابة الأطفال حديثي الولادة بمثل هذا المرض تودي بحياتهم خلال ساعات قليلة، وكان لا بد من تدخل سريع لإنقاذ المولود، مشيرا الى أنه تم أُدخال الطفل فورًا إلى قسم القسطرة القلبية التداخلية لعمل فتحة بين الأذينين من خلال القسطرة، بهدف التمهيد لإجراء جراحة القلب المفتوح.

وأكد حلس أن إجراء العملية في وقت مبكر من حياة الطفل في مثل هذه الحالات، يلعب دورًا أساسيًا في فاعلية العلاج وعودة الطفل إلى حياته الطبيعية، فكل يوم تأخير يؤثر سلبًا على صحة الطفل مستقبلاً ويزيد من تعقيد الحالة.

وأفاد أنه تم استخدام القسطرة لتوسيع الثقب بين الاذينين لتحسين اختلاط الدم للطفل لإنقاذ حياته،و بعد إجراء الفتحة بين الأذينين استقرت حالة الطفل نسبيًا.

وقال حلس : "واجهتنا تحديات ولكن بفضل الله وبتضافر جهود الفريق بدأت الحياة تعود من جديد للطفل وارتفعت نسبة الاكسجين في الدم كما استعاد قدرته على التنفس بشكل طبيعي"

وأكد حلس حرص الطواقم الطبية على تقديم الخدمات النوعية والجديدة وذلك من خلال اجراء معظم حالات تشوهات القلب الخلقية وعلاجها بواسطة القسطرة التداخلية وفق الامكانيات المتاحة مما يساهم في مساعدة شريحة كبيرة من مرضى تشوهات القلب الخلقية حيث قسم قسطرة امراض القلب في مجمع الشفاء الطبي الرائد على مستوى الوطن في اجراء هذا النوع من العمليات والتي تتطلب مستوى عالٍ من الإمكانيات والكفاءات المتخصصة .

وبين حلس انه مع تقدم الأجهزة التشخيصية أصبح بالإمكان من خلال الموجات الصوتية على المولود اكتشاف إصابة المولود بالعيوب الخلقية في قلبه، كما أن التطور الكبير في مجال القسطرة العلاجية في مجمع الشفاء الطبي مكننا الآن من التعامل علاجياً مع قلب الطفل المصاب مهما صغر حجمه.

وقدم حلس شكره لكل من ساهم في التعاون في انجاز هذه العمل وعلى رأسهم مدير عام مجمع الشفاء الطبي د.محمد ابو سلمية، واستشاري امراض القلب و رئيس قسم القسطرة القلبية محمد حبيب واخصائي حضانة الاطفال عبد الرحيم ابو سلمية والدكتور ناصر بلبل استشاري حضانة الشفاء ،وطاقم القسطرة القلبية في الشفاء الحكيم محمد عبد السلام والحكيم فادي الخضري ،وطاقم حضانة الشفاء حكيم عمر اللوح ,حكيم عيسى أبو رويضة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد