قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين محمد الهندي، اليوم الخميس، أنهم لا يريدون من الدول العربية دعماً أو مساعدة، مطالبهم برفع يدهم عن الشعب الفلسطيني.

وأضاف الهندي في حديث لإذاعة "صوت القدس "، أن الشعب الفلسطيني يقوم بواجبه الدفاعي عن الأمة العربية والإسلامية ولا يريد طعنة من الخلف، وأن حريق المسجد الأقصى أسقط ورقة التوت عن معظم الأنظمة العربية التي باتت تطبع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار إلى أن حريق المسجد الأقصى امتد للعواصم العربية وكانت له أبعاد على كافة الصعد السياسية والتاريخية، مشدداً على أن كل من يتواطئ أو يتخاذل عن نصرة الأقصى سيدفع الثمن.

وحول عملية "دوليب" قرب رام الله ، قال الهندي أن هذه العملية تحمل رسالة لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مضمونها أن الشعب الفلسطيني حي ويستطيع مواجهة المؤامرة التي تستهدف القضية الفلسطينية والقدس، منوهاً إلى أنه كلما زادت ضغوطات الاحتلال وزاد الاستيطان والحصار زادت وتيرة المواجهة معه، وهذا هو النمط الجديد في المواجهة.

وأكد على أن "التهديدات الإسرائيلية نأخذها على محمل الجد، ونأخذ كافة الاحتياطات لها، ولكنها لن تخيفنا".

وتابع: "ملف القدس خطير ويتطلب توحيداً للجبهة الداخلية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن مسيرات العودة نهج وطني ليس لكسر الحصار فقط وإنما لمواجهة " صفقة القرن " ويجب أن تستمر لأنها خلقت حالة وعي للقضية الفلسطينية.

ووجه الهندي دعوته إلى الجماهير الفلسطيني للخروج بشكل مكثف، متمنياً أن تمتد عملية المواجهة في نقاط الضفة المحتلة، مشدداً على أن المرابطون في القدس هم عنوان الأمة في التصدي للمؤامرة الإسرائيلية ويجب إسنادهم بكل قوة.