أبو سيف: ممارسات الاحتلال تهدف لتهويد القدس وطمس معالمها التاريخية
قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف إن الهدف من الحملات المُتكررة تهويد المدينة وطمس معالمها التاريخية العربيّة والإسلاميّة، لافتا إلى أن المعركة مع الاحتلال هي معركة تاريخية وثقافيّة.
وأوضح أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعمل بشكل ممنهج على محاربة الفعل الثقافي الفلسطيني في مدينة القدس ، سواء كان لمؤسسات ثقافية أو لأفراد ومجموعات شبابية.
واشار على هامش الندوة التي نظمتها الوزارة بعنوان "البيئة الثقافيّة والاجتماعيّة في القدس" ضمن فعاليات تنظم بالشراكة مع وزارة الثقافة الأردنية، في الذكرى الخمسين لإحراق المسجد الأقصى، إلى المخاطر والصعوبات التي تُعاني منها العاصمة المُحتلّة في ظل تصاعد هجمات واعتداءات الاحتلال، التي تستهدف طبيعة وهويّة المدينة العربيّة الإسلاميّة والمسيحيّة.
وشدد على أنّ الأردن وفلسطين يقفان صفا واحدا في مواجهة تداعيات " صفقة القرن "، وأهل المدينة والمُرابطون هم الذين يقفون في الصف الأول أمام غطرسة الاحتلال ويعيشون بأنفاس الشهداء.
وأكد المشاركون في الندوة التي عقدت في المركز الثقافي الملكي بعمان، رفضهم الممارسات التهويدية التي يقوم بها الاحتلال في المدينة المقدسة وسكانها من خلال التضييق عليهم بصورة ممنهجة، وتأييدهم الموقف السياسي الأردني الداعم للقضية الفلسطينية وجوهرها القدس .
من جهته، قال وزير شؤون القدس فادي الهدمي إن المقدسيين يعتبرون الوصاية الهاشمية بمثابة صمام أمان في ظل ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في فصل القدس عن عمقها وامتدادها الطبيعي بين الفلسطينيين، مضيفا أن هناك معركة قائمة لإنهاء الوجود الفلسطيني في المدينة من خلال أعمال الهدم للمنازل في صور باهر وسلوان وقلنديا وفي معظم الأحياء الفلسطينية لغايات تشويه الجغرافيا والثقافة المقدسية.
وأضاف أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى من خلال هذه الممارسات إلى تفريغ السكان الأصليين بأساليب خشنة من خلال فرض الضرائب المجحفة التي لا أساس لها، واستغلال الإقامات المؤقتة والتلويح بإلغائها، وعدم إعطاء رخص بناء، وغيرها من الإجراءات التي يقف لها المرابطون بالمرصاد وهذا ما اظهرته مواقف الصمود خلال معركة البوابات الالكترونية.
بدوره، تحدث أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس عبد الله كنعان عن وحدة العلاقة الثقافية والاجتماعية بين الأردن وفلسطين والعلاقة الروحية الدينية التي تجمع أبناء الأردن بهذه المدينة، وعن الأوضاع الاجتماعية والثقافية فيها وتمسك الأهالي بهويتهم في وجه الممارسات الإسرائيلية.
وأشار إلى السياسة الأردنية والوصاية الهاشمية تجاه القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، داعيا إلى الوقوف خلف القيادة الهاشمية ودعم موقفها الثابت في الدفاع عن القدس حفاظا على هويتها أمام الأطماع الإسرائيلية ومخططاتها الصهيونية التي تستهدف الأمة العربية والإسلامية والسلام العالمي وتاريخ وثروات الأمة.
من جانبه، عرض مدير السياحة والآثار في دائرة أوقاف القدس يوسف النتشة مكانة القدس الاجتماعية، ولمحة عن بنيتها المعمارية التي تتميز بالأصالة، وسورها الذي بناه سليمان القانوني قبل 400 عام، والتطور المعماري للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة.
كما تحدث عن ممارسات الاحتلال في استبدال الأسماء العربية في المدينة العربية المقدسة، وغيرها من الممارسات التي تهدف إلى تغيير وجه المدينة المعماري من خلال رصد قوات الاحتلال موازنات ضخمة لهذه الغاية.